كيدال : ملجأ "النازحين الماليين"- ترجمة موقع الفكر

لم يتبقى للنازحين الذين فروا من العنف الجهادي في منطقة تلاتاي، في شمال شرق مالي إلا عدد قليل من الخيام البدائية، وكل ما هو ضروري للبقاء على قيد الحياة بحكم سيطرة الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من البلاد وسعيها الدائم الى إخافة سكان هذه المناطق وترويعهم.

وهنا يقول محمد المختار، مربي الحيوانات، الذي اضطر لترك كل شيء خلفه: "لقد دمرتنا داعش, سرقوا المواشي والتجهيزات المنزلية، وأخذوا أغطيتنا الصوفية. وتمتم الرجل العجوز، الذي لا يزال في حالة صدمة "لقد أخذوا منا كل ما هو ضروري للبقاء على قيد الحياة وقتلوا الكثير من الناس".

وبسبب تواصل عمليات العنف وازدياد حدتها، وجد هؤلاء المربون ملاذاً في منطقة كيدال. لكن هذه المنطقة تشهد أيضًا تحركات عنيفة لجماعات الطوارق الانفصالية التي أحرزت تقدمًا منذ انسحاب قوات الأمم المتحدة مؤخرًا.

وقد أطلق الناشطون في المجال الإنساني نداءً لمساعدة هؤلاء اللاجئين البالغ عددهم قرابة 12.000 شخص الذين أنهكتهم رحلة استغرقت عدة أيام سيرًا على الأقدام في الصحراء.

هذا ويشهد شمال مالي تصعيدا عسكريا منذ أغسطس الماضي. وقد أثار انسحاب بعثة الأمم المتحدة، الذي دفعه المجلس العسكري، صراعا للسيطرة على الأراضي بين الجيش النظامي والانفصاليين والجهاديين.

 

https://fr.africanews.com/2023/11/09/des-deplaces-maliens-trouvent-refug...