بخصوص المساعدة المصرية لغزة/ محمد فاضل حميلي

نقاط سريعة بخصوص 500مليون دولار التي قالت مصر إنها مستعدة للمساهمة بها في إعادة إعمار غزة:
 الحرب لم تنته بعد وبالتالي لم يبدأ الحديث عن إعادة الإعمار حتى اللحظة، وعليه قبل أن نتحدث عن إعادة الإعمار علينا وقف الحرب أولا.
 حسب آخر تحديث تم اليوم فقد بلغ مجموع الخسائر في قطاع غزة مبلغ 244‪  مليون دولار وهو مبلغ لا يصل نصف المبلغ الذي تعرضه مصر ما يعني أن الهدف من المبلغ المعروض أكبر من مجرد تعويض الخسائر.
 هناك مبادرة قديمة جديدة يضغط أصحابها على المقاومة بتنسيق مع الدول الغربية، وهي أن تساهم الدول في إعادة إعمار غزة (بل وتحويلها إلى جنة على الأرض) ورفع الحصار عنها مقابل سلام دائم وهدنة طويلة الأمد من خلال تعهد من المقاومة بعدم إطلاق صاروخ واحد باتجاه "إسرائيل.
 تحدثت الرئاسة المصرية في خبر تخصيص مبلغ 500‪ مليون دولار عن مشاركة الشركات المصرية في ذلك ومن المعروف أنها مشاركة لا يمكن أن تتم والمعبر مغلق والتبادل التجاري متوقف والحصار مستمر (لا يمكن أن يُغفل عامل غياب التفاصيل المتزامن مع المفاوضات المستمرة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق النار). 
 غزة لا تنقصها العروض السخية بإعادة الإعمار لكن لا بد من السؤال عن الشروط التي تأتي مع تلك العروض، هل ستتم إعادة الإعمار وفق شروط المقاومة في غزة أم هي إعادة إعمار مشروطة بمقايضة رفضتها المقاومة سابقا وما زالت وستبقى لها من الرافضين.