سفري إلى طبيب جراح في مدينة بوسطن بأمريكا:
وراسلنا الطبيب الجراح من سفارة قطر في واشنطن، وحجزنا عنده في شهر يوليو «تموز»، وسافرت أنا وزوجتي وابني أسامة - الطالب بكلية الهندسة بجامعة قطر - من القاهرة إلى بوسطن، واستأجرنا فيها شقة مفروشة لمدة شهر، مستعينين ببعض إخواننا هناك. ثم ذهبنا إلى عيادة الدكتور الجراح، فقابلته، وفحصني، وقرر العملية في يوم محدد.
وفي الموعد ذهبنا لإجراء العملية، وكنت أظن أنها ستكون مثل العملية التي أجراها الجراح البرازيلي في الدوحة، حيث تمت بسهولة وسرعة، وخرجت بعدها امشي على قدمي، بدون أي عائق.
عملية طويلة منهكة:
ولكن هذه العملية طالت، وخرجت منها منهكًا مهدودَ القوة، وبقيت فترة لم تطل كثيرًا في العيادة، ثم انتقلت بمساعدة بعض الإخوة إلى الشقة التي نسكنها. وبعد أن زال أثر التخدير، بدأت أحس بالألم يزداد شيئًا فشيئًا، ولم تتحسن حركتي، بل بقيت عدّة أيام لا أتحرك إلا بصعوبة.
وبعد عدّة أيام كانت لي معه مراجعة، فذكرت له ما لا أزال أعانيه من الألم، فطمأنني بأنه سيزول بمضي الوقت، ونصحني بالمشي، ولكن كيف يمشي من يتألم؟
وقضينا بقية الشهر في بوسطن وزرنا معالمها، وهي تتميز بأن فيها أشهر جامعتين في أمريكا، وربما في العالم: جامعة هارفارد (Harvard University)، وجامعة إم آي تي (MIT).
مع تحيات