
نداء من الجماعة المرحلة من الولايات المتحدة الأمريكية. ..إلى السيد الرئيس: محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني
إننا مجموعة المرحلين من الولايات المتحدة الأمريكية بعد رحلة مرهقة وشاقة ماديا وبدنيا في طلب بديل ما يضمن لنا ظروف العيش المناسبة بعد معاناة ويأس من الوظيفة في الوطن الأم رغم اختلاف الوسائل و التجارب نرجوا منكم مساعدتنا في الحصول على التعويض المادي الذي دفعته الولايات المتحدة الأمريكية مقابل الترحيل الموقع من طرف الدولة الموريتانية مع منظمة Ice الأمريكية التي كانت تحتضننا طوال فترة السجون المرة.
سيادة الرئيس الموقر إننا نتفهم جم انشغالاتكم وشتات سعيكم، لكن مرارة الظلم وقسوة الظروف القاهرة سيما بعد الرجوع في الحافرة، لا تقبل من الضمير الحي، ولا من الكرامة الإنسانية ناهيك عن نصوص الشرع أن تضيع حقوق مهاجرين أحرار يسعون للمال بالطرق الشريفة في جيب خزينة الدولة المبهم فلا هي لكم ثراء ونحن إليها في حوج أيما احتياج.
السيد الرئيس لا يفوتكم وأنتم المسؤول الأول عن حقوق المواطن ومعاناته ما مرت به البلاد في الآونة الأخيرة من هجرة معظم الشباب الموريتاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تصنف أقرب إلى الهروب الجماعي من شظف العيش في بلادنا، وندرة الحصول على الوظيفة وصعوبة الاستفادة منها.
نعم كان خيار الهجرة مؤرقا حقا يكلفنا رغم شح الإمكانيات جمع المال بتكلف وتورط ليس على مستوى الأفراد فحسب، وإنما كان على مستوى العائلات؛ وتلك المغامرة بالمال إنما مهاد للاستعداد للتعب والسهر، لكن ذلك كله هو أكبر دليل على وفائنا لنفوس عظمت عن التكسب المبتذل، فلم نسمها بالسعي المخل بالكرامة ولا مسلك منعرجات الطرق كما سعى كثر تقلدوا المناصب وساعدتهم أيادي المجتمع على ذلك لو أن هذا كله يجدي في استحقاقنا للوظائف المناسبة في وطننا الأم.
سيادة الرئيس إنما يحز في نفوسنا أن تتألم لصرخنا العابرة لدول الخطر والعصابات المتوحشة المنظات الأمريكية رغم اختلافنا الديني والأخلاقي وإياها؛ فتمنحنا تعويضا ماليا فيضيع في ذمة حكومة الجمهورية (الإسلامية) (الموريتانية) .
هذا وقد صرح ضباط الهجرة أن منظمة Ice سلمت التعويض المالي لبلدان الشباب المرحلين على أن يتم تسليمه لكل فرد من هذه المجموعة المتضررة ولما يستملوا سوى جوازات السفر ومحفظاتهم.














