"جون أفريك": معركة كيدال طوت صفحة النفوذ الفرنسي في مالي

اعتبر تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أنّ الانتصار الذي حققه الجيش المالي في مدينة كيدال كبرى مدن الشمال، يؤكّد نهاية النفوذ الفرنسي في البلاد، ويرسّخ خيار التوجه نحو التحالف مع الروس في المرحلة المقبلة.

وقال التقرير إنّه بالنسبة للرئيس الانتقالي المالي، يُعد استيلاء الجيش على معقل المتمردين من أجل الانفصال نصرًا رمزيًا للغاية، مما يعزز سلطته بشكل أكبر، كما يحدد ملامح التحالفات التي تقيمها السلطات الانتقالية في مالي.

وأوضح التقرير أنّ الاتهامات العديدة التي واجهها الجيش المالي بارتكاب انتهاكات يتم إلصاقها بمساعديه الروس، وهي اتهامات غير ذات أهمية بالنسبة إلى الضباط الماليين في الحكم، بل إن الأهم هو أنّ استئناف عمليات كيدال يؤكد اختيارهم الانفصال عن فرنسا والتوجه إلى روسيا فلاديمير بوتين، مهما قال الغرب"، وفق تعبيره.

وأشار التقرير إلى أنّ الجيش المالي الذي ينتشي بانتصاره في كيدال يدرك أنّ المهمة لم تنتهِ، وأنّ أمامه مسؤولية استعادة وتأمين كامل الأراضي المالية دون إقصاء، لا سيما أنّ خصومه الانفصاليين لم يستسلموا ولم يقرّوا بالهزيمة.

وتابع التقرير أنّه بعيدًا عن كيدال الرمزية، يظل التحدي الأمني قائمًا في مالي، حيث تسيطر الجماعات المتشددة على مناطق بأكملها، كما أنّه منذ الإعلان عن تأجيلها، في سبتمبر الماضي، لم يتم الإعلان عن موعد جديد للانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض إجراؤها، في فبراير/شباط 2024، ومع هذا الانتصار المرموق في كيدال، أصبح الرئيس الانتقالي عاصمي غويتا "في طريق مفتوح"، وفق تعبيره.