
قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، إن بلادها تعتزم الحفاظ على إستراتيجية طاقية مستقرة، عبر الانخراط في التوجه العالمي لتحول الطاقة، باتجاه استعمال الطاقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت ليلى بنعلي -في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، على هامش مشاركتها في منتدى ميدايز "MEDays"، أمس الجمعة 17 نوفمبر (2023)-، إن بلادها أطلقت إستراتيجيتها الوطنية للطاقة في عام (2009)، الرامية لتعزيز أمن إمدادات الطاقة وتوافرها، والوصول إلى أسعار تنافسية.
ولفتت الوزيرة إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة تهدف إلى تشجيع المستهلكين النهائيين على تقليص استهلاكهم من الكهرباء، مقابل منحة تقدمها الدولة حافزًا على خفض الاستهلاك، وفق التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء المغرب العربي.
تحول الطاقة في المغرب
قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، إن المغرب يُعد البلد الأفريقي الوحيد الذي يرتبط مع قارة أوروبا في مجالات الكهرباء والغاز والإمدادات اللوجستية، وذلك بفضل موقعه الفريد، ما يجعله شريكًا مهمًا للاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، وفق الوزيرة، ينعكس هذا الترابط بين الرباط ودول القارة العجوز، في الأسواق العالمية للطاقة الكربونية، من خلال تعزيز التعاون جنوب-جنوب، بما يسهم في تحقيق تحول الطاقة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وعن مشاركتها في المنتدى، قالت الوزيرة ليلى بنعلي، إن اللقاء كان فرصة لتعزيز المناقشات حول الإستراتيجيات الطاقية لمختلف الدول المشاركة، وكذلك اكتشاف سبل جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحول الطاقة.
وضربت بنعلي مثالًا بخط أنبوب الغاز النيجيري المغربي، الذي يُعد -إلى جانب كونه إستراتيجية بين القارات والبلدان- تجسيدًا للرؤية الملكية التي تحمل رسالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لنحو 13 دولة في قارة أفريقيا.
يُشار إلى أن أنبوب الغاز النيجيري المغربي كان قد شهد في سبتمبر الماضي 2023 تطورات مهمة، مع إعلان شركة "إن سي" (N-Sea) الهولندية بدء عمليات مسح لمسار الخط الذي سيربط 13 دولة في غرب أفريقيا.
وأعلنت الشركة، التي تُعد أحد مزودي حلول التقنية تحت سطح البحر، توسيع منطقة عملياتها لتشمل غرب أفريقيا، وذلك من خلال بدء عمليات المسح لدعم تطوير مشروع خط أنابيب الغاز الذي يربط بين نيجيريا والمغرب.
المصدر الطاقة














