التدخل العسكري في النيجر: خيارات الحسن واتارا الجديدة - ترجمة موقع

اصبح التدخل العسكري الذي لوحت به المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في يوليو الماضي لمواجهة الانقلاب العسكري في النيجر بعيد كل البعد عن التنفيذ، فقد غير الرئيس الإيفواري الحسن واتارا مساره بعد أن كان من أشد المؤيدين لهذا التدخل بحكم انه اصبح يفضل الحل السياسي والدبلوماسي لإنهاء الأزمة. 

كما أن  التهديد بالتدخل العسكري الذي مارسته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) في النيجر أصبح أقل احتمالاً في الأسابيع الأخيرة لانه لا يوجد اتفاق حول هذا الموضوع حتى بين زعماء المجموعة أنفسهم: منهم من يؤيد الخيار العسكري، ومنهم من  يعتقد أنه من الأفضل  اعتماد طريق الحوار لتجنب إشتعال المنطقة الإقليمية المعرضة أصلا لخطر الإرهاب. 

وقد قرر الرئيس  الإيفواري الحسن واتارا، المؤيد المتشدد  ضد الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس المرحلة الانتقالية في النيجر، تغيير رأيه والتخلي عن فكرة التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ويؤيد الحل السياسي والدبلوماسي لإخراج النيجر من الأزمة التي تمر بها. 

وتفسر تحذيرات الفريق لاسينا دومبيا، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في كوت ديفوار، هذا التحول المذهل في موقف الحسن واتارا وتخليه عن فكرة التدخل العسكري في النيجر، التي طرحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وحسبما أوردته  صحيفة جون أفريك  فقد إعتبر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة  لساحل العاج، أن عملية التدخل العسكري حساسة للغاية والقوات التي يفترض أن تشارك في العملية  تم تجميعها في مدينة دالوا الواقعة في وسط غرب البلاد وتسريحها بعد ذلك بناء على طلب الرئيس وتارا.

وقد تباحث الحسن واتارا على هامش القمة السعودية الإفريقية الأولى، مع رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون الجنرال بريس أوليغي نغويما- الذي أطاح بعلي بونغو أونديمبا في أغسطس الماض- إلا أنه جاء لتقديم احترامه للرئيس الحسن واتارا، والاستفادة من نصائحه من أجل إكمال المرحلة الانتقالية بنجاح في الغابون.

 

https://www.maliweb.net/cedeao/intervention-militaire-de-la-cedeao-au-ni...