أدركت من خلال التغطية التي شرفني بها موقع الفكر الأيام الماضية للوفود الحاشدة التي شهدها مجلس عزاء علامة العصر الشيخ الددو في وفاة والدته أن مجلسه يكاد يكون هو المجلس الوحيد الذي اجتمعت فيه موريتانيا بمختلف أطيافها السياسية وشرائحها المجتمعية وتياراتها الفكرية والاديولوجية دون استحضار مصلحة مادية للزائرين أو المعزين، مجلس الشيخ الددو هو المجلس الوحيد الذي تجد فيه السلفي يزدحم جنبا إلى جنب مع الصوفي في طابور يتقدمه اليساري ويتوسطه القومي وربما يتأخره الإخواني، تتعدد التيارات في هذا المجلس لكن تبقى البوصلة واحدة وهي لقاء شيخ كتب له أن يحتل مكانة في قلوب الناس تذوب أمامها جميع الفوارق وتختفي في وجهها جميع النزاعات حتى تبقى سنة الله الخالدة أنه إذا أحب عبدا وضع له القبول في الأرض !
حفظ الله شيخنا وأدامه علينا ومتعنا سنين عددا