تراجع حاد في التأييد لإسرائيل بين المسيحيين الإنجيليين الشباب في الولايات المتحدة - دراسة استقصائية

يشير استطلاع جديد إلى الانقسام المتزايد في الولايات المتحدة بين المسيحيين الإنجيليين الشباب وشيوخهم، لا سيما في وجهات نظرهم بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يشير إلى أن إسرائيل قد تشهد انخفاضا كبيرا في الدعم في السنوات المقبلة.

في حين أن الجماعة الدينية كانت لفترة طويلة حصنا من الدعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، فإن الاستطلاع الذي أجرته مجموعة بارنا بتكليف من باحثين في جامعة نورث كارولينا في بيمبروك يشير إلى انخفاض حاد في الدعم للدولة اليهودية ويثير مخاوف من تراجع الدعم لإسرائيل، كما صرح بذلك القائمون على الاستطلاع لتايمز أوف إسرائيل يوم أمس الإثنين، معتبرين ذلك خسارة كبيرة  لإسرائيل، ويعتبر هذا الاستطلاع جزء من بحث لكتاب قيد النشر حول القضية الفلسطينية.

 و في استطلاع للرأي شمل أكثر من 700 مسيحي إنجيلي تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاما، تم إجراؤه بين مارس وأبريل، سئل المشاركون عن موقفهم من "النزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، كانت النتائج كالتالي:

33.6% أعلنوا وقوفهم مع إسرائيل، و 24.3% مع فلسطين، بينما أعلن 42.2 % عدم وقوفهم مع أي طرف.

نتائج الاستطلاع كانت بمثابة تحول كبير مقارنة بنتائج استطلاع مماثل أجري 2018 ،  حيث أشارت نتائج الاستطلاع الذي أشرف عليه الأساتذة ، موتي عنباري وكيريل بومين، حول موقف الإنجيليين الشباب من الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي، حيث أشارت النتائج آنذاك أن 75% من المشاركين في الاستطلاع انحازوا إلى إسرائيل على حساب الفلسطينيين ، في حين فضل 22% عدم الانحياز إلى جانب الفلسطينيين ، بينما عبر فقط 2.8% عن درجة معينة من التأييد للفلسطينيين في استطلاع  2018.

في سياق النتائج التي توصلوا إليها، أشار إنباري وبومين في ختام استطلاعهم إلى أن الإنجيليين دعموا إسرائيل تاريخيا بناء على عقيدتهم اللاهوتية، التي تربط إنشاء دولة إسرائيل بالمجيء الثاني ليسوع المسيح.

لذلك اختار الأساتذة أن يسألوا الإنجيليين الشباب عما إذا كانت آرائهم بشأن إسرائيل مبنية على معتقداتهم الدينية، فكانت النتيجة  أن أكثر من 44% من المستجيبين قالوا إن معتقداتهم الدينية لا تؤثر على تقييمهم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

بينما قال أكثر من 38% أن معتقداتهم الدينية تجعلهم ينظرون إلى إسرائيل بشكل أفضل، وقال 17.4% أن معتقداتهم الدينية تجعلهم أكثر دعما للفلسطينيين.

ما لا يزال غير واضح حسب القائمين على الدراسة الاستقصائية، هو ما إذا كانت هذه المواقف ستتغير مع تقدم هذه الفئة العمرية في السن، لتصبح مماثلة لآراء الأجيال السابقة (وبالتالي أكثر مساندة لإسرائيل)، أو ما إذا كانت مواقفهم ستظل تنتقد إسرائيل حتى مع تقدم الشباب الإنجيليين في العمر.