"الإخوان" ، حفظهم الله ووفقهم ، أهلٌ لكل خير ومكرمة ، ولا ينكر محاسنهم إلا جاهل أو حاقد ، ولكن لا ينبغي تجاهل مواقف بقية الإسلاميين ، الذين واجهوا معهم الانقلاب في مصر ، والعدوان في اليمن وقوى الشر مجتمعة لوأد الثورة في سوريا ....
لقد آن لنا أن نغلِّب مصطلح "حملة الإسلام" أو "حملة الهم الإسلامي" أو "الإسلاميين" أو "العاملين للإسلام" إذا تعلق الأمر بالمشترَكات ومسائل الاتفاق ، وأن لا نذكر الأسماء المميِّزة إلا إذا تعلق الأمر بما يلزم فيه التحديد والتعيين .
ولا أقول هذا رغبة في إخفاء فضل جماعة ما أو تنكُّرا لبلائها في خدمة هذا الدين ، وإنما أقوله حرصا على تغليب الخطاب الموحِّد الجامع المؤلِّف ، سبيلا إلى اجتماع الكلمة ووحدة الصف ، وهو ما يقرب النصر بإذنه ، ويكبت العدو ، ويستجيب لأمر الله .
ولا أخفيكم أن مشروعِيَ الأكبر هو تحقيق التقارب بين العاملين للإسلام بل الاندماج بينهم ، وأرجو من الله أن أرى ذلك واقعا مشهودا يسُرُّ الصديق ويسوء العدو ، وما ذلك على الله بعزيز .