
أكد وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، الناني ولد اشروقة، أن مشروع كهربة منطقة "مثلث الأمل"يكتسي أهمية بالغة، لكونه سيوفر الطاقة الكهربائية لتشغيل منشآت معالجة وضخ مياه سد فم لكليته، التي لم تكن مستغلة بما فيه الكفاية، بسبب غياب مصدر دائم للتغذية بالطاقة، في ظل الحاجة الماسّة إلى الماء لأغراض الشرب والري الزراعي في المنطقة.
وعبر في كلمته خلال إطلاق المشروع اليوم بإشراف من رئيس الجمهورية في مقاطعة أمبود -باسم رئيس الجمهورية وباسم الحكومة والشعب الموريتانيين، عن جزيل الشكر لشركائنا في كل من البنك الاسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، على الدعم الذي ما فتئت هاتان الهيئتان تقدمانه لبلدنا، لاسيما لصالح مشاريع البنى التحتية للطاقة.
واستعرض مختلف الإنجازات التي تحققت في مجال الكهرباء، مبرزا أن المؤشرات العامة للقطاع شهدت تحسنا معتبرا، حيث ارتفعت نسبة الولوج إلى خدمات الكهرباء من 42% سنة 2019 إلى 56% سنة 2023.
وأوضح هذا المشروع يتنزل في برنامج متكامل يستهدف تعميم النفاذ الشامل لخدمات الكهرباء، وفق الاستراتيجية الوطنية للكهربة، التي أعدها القطاع، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بوضع خدمات الكهرباء في متناول كافة المواطنين بحلول سنة 2030.
وذكر أن من بين هذه الإنجازات كهربة 77 قرية التي شارفت الأشغال فيها على نهايتها، مبرزا أن القطاع يستعد في الوقت الحالي لإطلاق كهربة 127 قرية إضافية، على أن يتم تنفيذ الأشغال خلال سنة 2024.
وقال إن مشروع كهربة المناطق الريفية بولايتي الحوض الشرقي والحوض الغربي، المعروف ب RIMDIR، سيتيح كهربة أزيد من 100 بلدة معزولة، بغلاف مالي يبلغ 50 مليون دولار أمريكي، مقدمة كمنحة من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس المستوى الرفيع من المصداقية، الذي تحظى به بلادنا في أوساط الهيئات المالية الدولية.














