دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، الاثنين، إلى وقف إطلاق النار في جميع الجبهات المشتعلة حول العالم، بما في ذلك قطاع غزة ولبنان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البابا أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي، أثناء استقبالهم بمدينة روما لتبادل التهاني بحلول العام الجديد 2024، وفق ما نشره موقع "أخبار الفاتيكان".
وقال البابا: "لا يسعني في هذا المقام إلا أن أعيد التأكيد على قلقي إزاء ما يحدث في إسرائيل وفلسطين".
وأضاف: "صدمنا جميعا الهجوم الإرهابي الذي تعرض له السكان في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (..) وفي الواقع أدى ذلك إلى رد فعل عسكري إسرائيلي شديد في غزة أدّى لمقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من المدنيين وبينهم العديد من الأطفال والفتيان والشّباب، وسبّب وضعا إنسانيا خطيرا جدا وآلاما لا يمكن تصورها".
وتابع: "أعيد التأكيد على ندائي إلى جميع الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النّار على جميع الجبهات، بما في ذلك لبنان، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن في غزة".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد "22 ألفا و835 شهيدا و58 ألفا و416 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وطالب البابا فرنسيس بـ"حصول السّكان الفلسطينيين على المساعدات الإنسانيّة وأن تتمتّع المستشفيّات والمدارس وأماكن العبادة بكل الحماية اللازمة".
وأعرب عن أمله في أن "تجتهد الجماعة الدّوليّة بكلّ تصميم لتحقيق حلّ الدّولتين، دولة إسرائيليّة ودولة فلسطينيّة، ووضع خاص لمدينة القدس بضمانات دوليّة، لكي يتمكّن الإسرائيليّون والفلسطينيّون أخيرًا من العيش في سلام وأمن"، وفق الموقع.
وأشار إلى أن "الصّراع الدّائر في غزّة يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة هشّة ومليئة بالتّوترات".
و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.