موريتانيا تطلق ورشة لإعداد تقرير وطني حول الهدف الرابع للألفية

انطلقت اليوم الخميس بانواكشوط أشغال الورشة الخاصة بإعداد التقرير الوطني حول الهدف الرابع من أهداف الألفية.

وتهدف هذه الورشة، المنظمة من طرف وزارة التهذيب الوطني بالتعاون مع اليونسكو، إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعليم للجميع مدى الحياة.

وسيتلقى المشاركون خلال يومين عروضا تتعلق بالمنهجية التشاركية التي تمكن القطاع والشركاء الأساسيين من إعداد تقرير يضمن الولوج إلى خدمات التعليم والموافقة على الآليات التي ستساعد البلاد في تحقيق هذه الأهداف من خلال تقرير وطني يشمل جميع أهداف التنمية المستدامة الذي سيتم عرضه خلال اللقاءات السنوية المنظمة من طرف الأمم المتحدة.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي سيدي ولد ملاي الزين على أهمية هذه الورشة، باعتبارها ستساهم في ترسيخ الإصلاح التربوي الذي تنتهجه الدولة من خلال إرساء دعائم المدرسة الجمهورية التي شملت خدماتها كافة مكونات المجتمع الموريتاني.

وذكر بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية الذي أرسى نهجا جديدا في مسيرة التعليم بتركيزه على ضرورة الرفع من مستوى التعليم والتحسين من نوعيته ومردوديته.

وقال إن موريتانيا تسعى من خلال السياسات الوطنية والقطاعية إلى بلوغ أهداف الألفية التنموية، مشيرا إلى أن الحكومة أعدت استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك لتركيز الجهد الحكومي على التنمية الشاملة، وإطلاق البرامج الهادفة إلى إشراك الجميع وعدم ترك أي مواطن على قارعة الطريق.

وأكد التزام بلادنا بإعداد التقرير الوطني الطوعي في نسخته الثانية لسنة 2024 للمساهمة في الإطار المرجعي لأهداف التنمية المستدامة، مضيفا أن قطاع التهذيب سيقدم وضعية الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة من خلال سبعة أهداف وثلاثة وسائل للتنفيذ، مما سيمكن من تقييم مدى بلوغ هذه الأهداف والوقوف على التقدم الحاصل فيها.

وقدم تشكراته للشركاء الفنيين والماليين وخاصة اليونسكو واليونسيف على مساعدتهم في دعم التعليم في موريتانيا.

وكان الحاج ميسا جوب منسق وحدة اليونسكو في موريتانيا قد ألقى قبل ذلك كلمة ثمن فيها تنظيم هذه الورشة، لكونها تدخل في إطار الجهود التي تقوم بها موريتانيا في إصلاح المنظومة التربوية.

وقال إن تنظيم هذه الورشة يعد فرصة لعرض وتقييم ما تم القيام به في إطار تنفيذ أهداف الألفية للتنمية المستدامة.

وأشاد بالجهود التي بذلت من طرف الشركاء الداعمين لقطاع التهذيب للإصلاحات التي قيم بها للتحسين من المردودية التربوية للتعليم والرفع من مستواه.

وشكر قطاع التهذيب على حسن التعاون والشراكة في مجال دعم التعليم.

وجرى الافتتاح بحضور مسؤولي قطاع التهذيب.