اتفاق مغربي أمريكي يقصي الجيش الإسباني من مناورات "الأسد الإفريقي"‎

أكدت مصادر إعلامية مغربية، اليوم الثلاثاء، أن "القيادة العسكرية المغربية والأمريكية اتفقتا على عدم استدعاء إسبانيا إلى أكبر تمرين عسكري في إفريقيا".

وكشفت المصادر ذاتها، أن "المغرب أعلن رفضه مشاركة إسبانيا في المناورات التي ترعاها الولايات المتحدة، وأن الأخيرة لم تبد أي معارضة"

 

وأكدت المصادر، عدم صحة ما تناقلته الصحافة الإسبانية، بأن "مدريد رفضت دعوة القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) للمشاركة في مناورات (الأسد الإفريقي) التي تحتضنها المملكة المغربية، لأسباب تتعلق بالميزانية".

 

من جهته، قال المحلل الأمني والعسكري المغربي محمد بنحمو: "لا يمكن ربط عدم مشاركة إسبانيا في المناورات بموقفها التاريخي والرسمي بشأن الصحراء، كما تدعي الأوساط الإسبانية، لأن مدريد كانت على علم ببرنامج عمليات المناورات، ولو كان قرارها مبنيا على رؤيتها للنزاع، لعبرت عنه في حينه ولما انتظرت قرب بدء التمارين لتشهر ورقة الرفض".

 

وأضاف: "المغرب رفض مشاركة إسبانيا في التمارين العسكرية المقامة على أرضه بتنسيق مع أمريكا، التي تحاول حماية قرارها السياسي الذي اعترفت بموجبه بالسيادة الكاملة للمملكة على الصحراء".

 

وتابع: "حاولت أسبانيا أن تعطي الانطباع بأنها صاحبة القرار، وبأن موقف المشاركة من عدمه هون رهين باتجاهات النزاع في الصحراء، لكن الواقع أن الرباط وواشنطن قررتا عدم استدعاء إسبانيا إلى المناورات".

 

ويشتمل التدريب على تمارين مخصصة للتعامل مع حالات الطوارئ والتدخلات السريعة والمناورات الجوية المباغتة باستخدام طائرات "F-16" و"KC-135"، وتدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتمارين للاستجابة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج للمساعدات الإنسانية.

 

المصدر: "هسبريس"