كاتب بريطاني: ما جرى بغزة من إبادة هو ترجمة لوعيد المسؤولين الإسرائيليين

قال الكاتب البريطاني أوين جونز، إن ما يحدث في غزة من جرائم وإبادة هو ترجمة لما توعد به المسؤولون الإسرائيليون بعد هجمات السابع من أكتوبر.

واستعرض أوين في مقال بصحيفة "الغارديان" البريطانية تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تثبت نية الإبادة الجماعية في غزة.

وأكد أوين انخرط وزراء الحكومة الإسرائيلية والبرلمانيون وضباط الجيش وحتى الصحفيين في لغة الإبادة.

كما أنه انتقد الصمت الغربي الذي اعتبره مسؤولا كذلك عن ما يجري في غزة.

وفي ما يأتي نص المقال الذي ترجمته "عربي21":

"دائماً ما يبدأ الأمر بالكلام. عندما تذكر الإبادة الجماعية فإن ما يخطر بالبال لا يقتصر على الأفعال الشريرة، بل وكذلك على اللغة المحتضنة. يمكن للكلمات أن تلقي بظلالها الداكنة على أي بلد، فتثير الكراهية في أولئك الذين عادة ما يعتبرون أنفسهم معتدلين وإنسانيين وعاديين.

ولهذا السبب تجرم معاهدة الإبادة الجماعية لعام 1948 "التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية". مثل بريطانيا، كانت "إسرائيل" من البلدان الموقعة على المعاهدة، وبعد عامين من التوقيع ترجمت المعاهدة إلى قانون محلي. وتنص المعاهدة على أن أربعة أفعال تفضي إلى أن يعامل مرتكبها "كشخص مذنب بارتكاب الإبادة الجماعية": وأحد هذه الأفعال هو "التحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية".

نقلا عن عربي 21