شهدت جزر القمر اليوم الأربعاء، أعمال شغب أثناء احتجاجات في عدة نقاط في العاصمة، وذلك عقب إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته بفترة رئاسية جديدة.
واحترقت عدة مبانٍ، بما في ذلك منزل أحد الوزراء، ثم نصبت حواجز من الإطارات والفروع في وسط المدينة، وقطع الطريق المؤدي إلى المطار، ونهبت مستودعات المواد الغذائية.
وارتفع التوتر فجأة ثم انخفض في الأحياء المختلفة بتدخلات الجيش والدرك والشرطة، التي قاد عناصرها سياراتهم بأقصى سرعة بين المحتجين، واستخدموا الغاز المسيل للدموع وقاموا باعتقال العديد من الأشخاص.
وتزعم المعارضة القمرية تزوير النتائج وتطعن في صحة العملية الانتخابية، التي حصل فيها الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني، على 62.97% من الأصوات.
ولا يزال الوضع متقلباً للغاية، لكن التوتر الشديد في الصباح هدأ بالقرب من سوق فولو فولو الكبير، بيد أنه يتم الإبلاغ عن حوادث بشكل منتظم في نقاط مختلفة من العاصمة - سواء في منطقة كولي، أو في ساحة الاستقلال - أو حتى في بلدة إيكوني. وذلك مع الحركات الاحتجاجية التي تندلع ثم تهدأ.
وينتشر الجيش والشرطة والدرك بأعداد كبيرة في أنحاء المدينة، وتم إطلاق الغاز المسيل للدموع، وأقام المتظاهرون حواجز بأغصان أو إطارات في أماكن مختلفة، أبرزها على الطريق المؤدي إلى المطار، كما تم نهب كمية كبيرة من أكياس الأرز.
وإذا ما سرت الأمور في اتجاه التصديق على النتائج المعلنة، فإن غزالي عثماني، سيتولى مقاليد الحكم في جزر القمر حتى عام 2029، لفترة رئاسية هي الثالثة على التوالي للرجل البالغ من العمر 65 عاما.