نظم مجلس اللسان العربي (مَعلم) مساء السبت أولى ندواته بمقره الجديد المشيد في نواكشوط، وتتعلق بتنسيق العمل وبناء الشراكات في خدمة اللغة العربية بموريتانيا.
رئيس المجلس الدكتور الخليل النحوي أكد في افتتاح الندوة أن الكفاح من أجل اللغة العربية ينبغي أن يكون كفاح الساعة واليوم والشهر والسنة والعمر، مضيفا أنهم في المجلس، على ما جرى به العرف يستجيبون لسنة "تخصيص أيام معلومات معدودات للاستذكار والاستحضار والتزود بمزيد من العمل لاستحضار أهمية هذه اللغة والتداعي لخدمتها".
وبين الدكتور الخليل ولد النحوي المكانة الجوهرية للغة العربية في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، مستعرضا محطات مشرقة من تاريخ العمل الفردي والجماعي في التاريخ العربي الإسلامي، داعيا إلى استحضارها في العمل من أجل تمكين اللغة العربية.
وتضمنت الندوة مداخلات أشاد أصحابها بأهمية الأنشطة الثقافية المتنوعة التي تضمنها “شهر اللغة العربية” داعين إلى إعطاء المزيد من العناية للغة العربية كوعاء للحضارة الإسلامية، وجزء لايتجزأ من الهوية الوطنية للبلد.
ولم يف رئيس مجلس اللسان العربي التذكير بـ"الدور المحوري" للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، "في دعم اللغة العربية، مذكرا برعايته مؤتمر اللغة العربية في إفريقيا، ومنحه قطعة أرضية لمجلس اللسان العربي بنواكشوط".
كما نوه الخليل النحوي، بدور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أمير الشارقة، في "خدمة الثقافة والعلم والمعرفة وعنايته ببلاد شنقيط ودورها المحوري في العمل الثقافي العربي، شاكرا شركاء المجلس على صياغة وتجديد فكرة “شهر اللغة العربية” الهادف إلى تمكين اللغة العربية".