قرأت اليوم كتاب الإصلاح الإسلامي الصادر عن كوكبة من الدكاترة والعلماء الباحثين الإصلاحيين، و كان قلبي أسرع من لساني ترقبا لما يحبه المسلم من سماع التوجيهات الإسلامية القرآنية السنية طبقا لمراد الله من تشريعه.
ومع الأسف وجدت الاسم المطابق للعنوان هو الإصلاح السياسي؛ لأن الكتاب حاول تأصيل عمل الأحزاب السياسية الإسلامية يمينية كانت أو يسارية أو قومية. فما جعله الإسلام تمييزا له عن غيره وهو طرح منهجه الأصلي المشتمل على تطبيق أحكامه كما هي ولا تأخذ القائم بذلك لومة لائم هو المفهوم الغائب.
وعندما وصل الكتاب إلى المحدثات ظننته سيأخذ لها أصول القواعد الإسلامية الموجودة في القرآن مثل شخصنة المسؤولية في الإسلام وذلك في قضية الرق والوحدة الوطنية ونشر العنصرية الخ. ولكن الكتاب تمكن تمكنا عقائديا من صلاحية السياسة الفعلية الحاضرة للمناقشة في الآخرة؛ لأنهم يسمون موضوع الكتاب بالوسطية وأهل الوسطية سيكونون شهداء على الناس كما قال الله لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا فكيف يشهد الفاعل على فعل مثله المتساويين في التقصير عن إقامة منهج الله بكامله على عباده فوق أرضه ولإضافة نفسي لمحبي الوسطية كما سجلها القران واعتقادي انه مازال فوق الأرض من يدعو إليها فإني سوف أخصص بإذن الله حلقة من مقال كلمة الإصلاح لهذا الموضوع تبيانا له قدر المستطاع مع اعترافي أن البضاعة مزجاة، لا تكاد ترى بالعين المجردة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم خفف على عجزة التبليغ بقوله بلغو ا عنى ولو أية.