يعتبر التعليم الركيزة الأساسية لبناء الدول و قد يكون لا سمح الله معول هدم. و يعانى التعليم فى بلادنا مشكلة بنيوية تتطلب ارادة و حزما فى اتخاذ القرارات المصيرية بما يضمن مخرجات تعيد المجد لارض المنارة و الرباط. و انطلاقا من ذالك يجب التركيز على المراكز الحضرية و توجيه مخصصات المناطق الريفية فى التعليم لما يخدم تحسين جودته فى المدن. وذالك عملا بمقولة: "العلم يؤتى و لا يأتي". فضلا عن مقومات الدراسة فى الحضر من قرب الادارة و توفر المعدات و وسائل البحث و النقل.
فلكم ان تتصوروا النقلة النوعية التى سيشهدها التعليم حينها. ناهيك عن ترشيد النفقات و ادخار الجهود لمعركة الكيف بدل الكم.
لا شك ان اجراءا كهذا سيواجه عقبات ليس اقلها امتعاض الاهالى فى القرى و البوادى ممن يرون فى ذالك استهدافا لهم و سعيا فى ابعاد فلذات اكبادهم مما يزرع الحرقة فى النفوس من الم الفراق و غربة لم يالفها الصغار.
لكن السؤال الذى يطرح نفسه: السنا قريبى عهد بالبعثات الدراسية الى المشرق و المغرب احرى الى المدن الداخلية؟
التعليم جدير بالتضحية، أليس كذلك؟