انقلاب دستوري ينفذه السيد ماكي صال الرئيس المنتهية ولايته في الجارة الجنوبية يفتح به باب لهب في شارع متأزم واحزاب متصارعة ومرشحين بالعشرات، وليس خليفته أقواهم، خصوصا اذا تحالفت عليه القوى المعارضة، التي يحتفظ اغلب اطرافها بذكريات مريرة مع الرئيس الذي لا يريد مغادرة الحكم ماكي صال..
هنالك خليفة صال عمدة اتييص السابق الذي سلخ سنوات في سجن ماكي صال بتهم الفساد.
وبنفس التهمة خلد كريم و اد نجل الرئيس السابق عبد الله في السجن عدد سنين.
ولأن السجن كان العصا الخشنة التي يقرع بها صال رؤوس خصومه فقد كان نصيب زعيم المعارضة عثمان صونكو قويا هو الآخر سجنا واتهامات أخلاقية.
لا تحتاج السنغال سبب ازمة سياسية فبقعة الزيت التي تفصل بين التحام السياسيين تتوسع، واعواد الثقاب المشتعلة تترنح على ضفافها.
نحن في موريتانيا معنيون كثيرا بما يجري في السنغال فلدينا جالية من عشرات الآلاف من السكان كانت دائما هدفا للغوغاء والمتشردين ولصوص المظاهرات.
ولدينا تاريخ مؤلم بلغ فيه الدم الركب بسبب الغوغاء السنغاليين.
ونحن محتاجون اليوم إلى رأي حاسم وحازم يتعامل مع الملف السنغالي بعزيمة وسعي للإصلاح وحماية للجالية التي تمثل قوة اقتصادية قوية في السنغال، فضلا عن الطلبة والمتدربين والمرضى..
محتاجون لموقف قوي فمياه النهر لا تطفئ لهب السياسة.
وبلدنا متأثر بكل ما يجري في الجارة السنغال وينبغي ان ينتقل الى مرحلة التأثير الإيجابي.