بمناسبة اغتيال المرحوم بن ألما أود أن أذكر الموريتانيين سلطة وعلماء وشعبا إن كانوا مؤمنين ..وهو التعبير القرآني لخطاب المؤمنبن..ومعناه أن المؤمن هو الذي ينتفع بخطاب الإسلام ...أذكرهم أن نظام أي دولة لا يحل محل فعل الله فى عباده يوم القيامة المبين في كتابه والواجب تبيانه الآن هو قضية تنفيذ أحكام الله ..فالله لم يترك نائبا عنه في الأرض يعدل او يخفف أو يسقط الأحكام فهو لم يترك إلا نصوص القرآن الآمرة ونصوصه الحاملة للوعيد للمخالف أما وقت تنفيذ وعيده في المخالف فهو ساعة الموت ولا فوت لأحد من الموت بإقرار الجميع ..أما المخاطبون بالتنفيذ فهى السلطة التي مكن الله لها في الأرض أما المسؤول عن التبيين والنصح فهم العلماء .وإن كانوا داخل أحزاب أو مستقلين .فقوله تعالى يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى إلى آخرالآيات.. يجعل كل من أصبح تعنيه هذه الألفاظ العامة معنيا بموضوعها ..الخلافة في الأرض والحكم بين الناس وعدم اتباع الهوي أيا كان الهوى سياسة أو حياء ولاسيما إذا كان إهمالا وعدم مبالاة بأوامر الله فالجميع من سلطة أو علماء غير ناصحين أومبينين أو شعب غير مستنكر فالجميع فى يوم موته يكون انتحاريا لأنه ظالم لنفسه والله يقول ولو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون إلى آخر الآية فمن هانت عنده أحكام الله هان عذابه عندالله . فأي عاقل مسلم يدرك أن الله لم يترك أحكامه مع خطابه المرافق لها لقراءتها فقط وتركها بل إنها وراءها وعيد سينفذ طبقا لفحواها فعليه أن يراجع إيمانه..