وكالة الوثائق المؤمنة توقع بروتوكول تعاون مع نظيرتها الجزائرية

وقع المندوب العام للوثائق الوطنية محمد المختار سيدي محمد، اليوم الإثنين بمقر المندوبية في نواكشوط، مع المدير العام للأرشيف بالجزائر  بونعامة محمد، بروتوكول تعاون في مجال الأرشيف.

ويهدف هذا البروتوكول -وفق الوكالة الموريتانية للأنباء- إلى تعزيز التعاون بين الهيئتين الموريتانية والجزائرية في مجال حفظ وصيانة الأرشيف.

وأوضح المندوب العام للوثائق الوطنية، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاتفاق يتنزل في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في الجزائر قبل شهر من الآن، والتي تؤطر للعلاقات الثقافية بين البلدين وخصوصا جانب الأرشيف، مبرزا أن الأرشيف يكتسي أهمية كبيرة لكونه ذاكرة البلد.

وأبرز أن المندوبية تعمل مع نظيرتها الجزائرية على تعزيز التعاون، وتعلقان أملا كبيرا على هذا البروتوكول التنفيذي الذي يتضمن ميادين ومجالات التعاون في مجال الأرشيف بين المؤسستين.

وقال إن الاتفاق يشمل التعاون في مجال تكوين الأطر والكوادر البشرية والرقمنة وحفظ الوثائق الوطنية والتنسيق بين المؤسسات والجمعيات والمنظمات التي تهتم بالأرشيف، خاصة المجلس العربي للأرشيف والمجلس الدولي للأرشيف، بالإضافة إلى وضع تصورات لاستعادة الأرشيف الوطني المرحل بين موريتانيا والجزائر ككل البلدان.

وثمن التجربة والاستعداد للتعاون الذي عبرت عنه الجزائر في مجال دعم وإصلاح الأرشيف الموريتاني، مبرزا الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الموريتانية لصيانة الأرشيف والذي تم التأكيد عليه من خلال وضع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الحجر الأساس للمقر الجديد للمندوبية.

بدوره عبر المدير العام للأرشيف الجزائري عن سروره بهذا الاتفاق الذي يقوي مجال التعاون والتبادل في مجال الأرشيف بين موريتانيا والجزائر.

ونوه بالمجهودات التي قدمها الطرفان في مجال الاستجابة لمستجدات ومقتضيات العولمة، ولاسيما أن المؤسستين تسير في بعد استراتيجي نحو التحول الرقمي.

وأردف أن الأرشيف لابد أن يحتل المكانة اللائقة به، لكونه يشكل عاملا أساسيا في بناء الدول، مشيدا بالتعاون المثمر بين هاتين المؤسستين والذي أثمر توقيع هذا الاتفاق.

وقد قام المندوب العام للوثائق الوطنية رفقة نظيره الجزائري بجولة اطلاع في مختلف مكاتب المندوبية، اطلع خلالها الوفد الجزائري على ما تقوم به المندوبية من جهود في مجال حفظ وصيانة الوثائق الوطنية، كما اطلع الوفدان على المقر الجديد للمندوبية الذي يتم تشييده حاليا.