نعم لمأمورية ثانية! فهي حق دستوري قبل كل شيء وحق للشعب لرد الجميل ولاستمرار الانجازات البنيوية الجوههرية التي ترسم مستقبل مشرق للجمهورية الاسلامية الموريتانية.
فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني الرئيس المدني الذي حكم موريتانيا بعقلية مدنية بدون خلفية عسكرية فالحزم والغلظة ليست من الأمور التي حكم بها الدولة بل بالحوار والكياسة واعطيت للمؤسسات والسلط كامل الحرية.
الرئيس محمد الشيخ الغزواتي ، قاد المؤسسة العسكرية في أصعب الفترات، في سياق اختراق تنظيمات إرهابية لعدد من الدول وكانت موريتانيا مهددة من تنظيم القاعدة، واستطاع الجيش أن يكون صمام أمان ضد الإرهاب
يكاد يجمع الكثير بأنه الرئيس الذي يريد بناء موريتانيا وخاصة في التركيز علي اموره البنيوية وقدنجح في ذلك كثيرا ولكن في بعض الأحيان ليس برجالات المرحلة.
الرئيس الذي يعمل علي إكمال الإنجازات والاعتراف بالجميل والتركيز علي النقد البناء وتدخله شخصيا في القضايا ذات الطابع الانصافي لأدل علي الرئيس بخطابه الأول الذي أدرك جسامة المسؤولية وحجم التحديات...و أدرك طموح المواطن إلى المزيد من العدالة والإنصاف، إلى الحرية والمساواة و تكافؤ الفرص
أدرك رغبته في الحصول على المزيد من الخدمات، على تعليم جيد، على خدمة صحية نوعية، وعلى تكوين مهني يضمن العمل والدخل الثابت... باختصار: رغبته في السعادة و الطمأنينةوكان برنامجه بين الواقعية والطموح وهي السمة التي يتميز بها
فحاجة الدولة وفي هذا الظرف الدولي والأزمات العالمية تحتم ترجيح صون وتعزيز ما ينعم به من الأمن والاستقرار، في محيط إقليمي مضطربٍ وعالمٍ مأزوم. وحاجتَه الدائمة إلى مؤسسات قوية ومنظمة و فعالة، و هون إلى مشهدٍ سياسي مسؤولٍ وهادئ، يطبعه التسامح وتقبل الآخر، والحوارِ الدائم حول القضايا الجوهرية
أتاح الرئيس الفرصةَ لبناء دولة القانون والمواطنة، المتصالحة مع ذاتها، والغنية بتنوعها، والقوية بوَحدتها... دولة تحمي حوزتها الترابية، وتسعدُ مواطنيها، وتحتل مكانتها بين الأمم...إلا أن هناك أيادي توغلت وغلت من كل الجهات لاترى مصلحة الوطن
جو الإستقرار الذي خلقه فخامته هو سر النجاحات البنيوية الداخلية ومحل اشادة دولية فإستقرار الوضع الداخلي لأي بلد يؤثر بطبيعة الحال في سياسته الخارجية، الجمهورية الاسلامية الموريتانية ليست استثناء من هذه القاعدة، فكلما كانت نسبة الاستقرار الداخلي عالية، زاد ذلك من فرص وجود علاقات خارجية مستقلة ومتّزنة ومستقرة، وفي الوقت ذاته يضعف من فرص التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي، خاصة في ظل سياسات واتجاهات العولمة، والمواثيق والمعاهدات الدولية، وتأثير المنظّمات غير الحكومية المهتمّة بقضايا حقوق الإنسان والحريات التي عادة ما تكون مدخلاً لفرض أجندات خارجية على الداخل.
خطاب وادن واعلان جول والوثيقة الجمهورية كلها خطى نحو المضي قدماً في بناء دولة موحّدة ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والاستقرار والعيش الكريم، فالاستقرار الداخلي يأتي على سلم الأولويات، وبالتزامن مع تلك الخطوة كان الحرص كبيراً لإخراج الجمهورية الاسلامية الموريتانية من عزلتها إن صح التعبير ، لكي تصبح عضواً فاعلا ومؤثرا في المؤسسات الأممية والإقليمية والعربية، وهذا يقود لبناء علاقات خارجية مع مختلف دول العالم الصديقة والشقيقة على أسس من المبادئ الراسخة تقوم ركائزها على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وعلاقات حسن جوار، ويد ممدودة دائما بالسلام.
الجمهوريةالاسلامية الموريتانية بتركيبة شعبه وبوصفه همزة وصل بين شمال وجنوب القارة الافريقية و بحكم موقعها الجيوإستراتيجي كانت وما زالت معرّضة لتأثير العديد من التقلبات السياسية والاقتصادية.
لذا فخامته يحث ويعمل علي القيادة السياسية علي مختلف مستوياتها ومواقعها علي التحلي بالاتزان والحكمة في التعاطي مع التغيرات للحد من تأثيراتها السلبية حاضراً ومستقبلاً، ولا يتوقع لهذه السياسة أن تتغير إلا بمقدار ما يحقق المصلحة الوطنية.
رهان فخامته على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، رهان أ ثبت فاعليته وجدواه تاريخياً في التصدي لكل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام، والسلم الاجتماعي ، كونه صمام الأمان للاستقرار واستدامة الازدهار الداخلي والنجاح الديبلوماسية الذي يتخطى العضوية الي القيادة برؤية استراتجية واقعية.
إن قيادة الجمهوية الاسلامية الموريتانية تحت قيادة فخامته للإتحاد الإفريقي وبالأغلبية في هذا الظرف الإقليمي والدولي الحساس ، سيمكن لفخامة رئيس الجمهورية من وضع خبرته الواسعة وحكمته المشهودة، بالتعاون الوثيق مع نظرائه ومفوضية الاتحاد الإفريقي وهيئاته المختلفة، في خدمة تعزيز التعاون والتنمية المستدامة والسلام في أفريقيا، وتحقيق تطلعات شعوبنا الإفريقية لمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدما وأمنا.
نعم لمأمورية ثانية مشرفة و تنمى الضمير الجمعي وجعل اسس الشرف والاخاء والعدل لوحة قيادة داخلية وخارجية فإن لم نبنها معاً فمن سيبنيها لنا؟
حفظ الله البلاد والعباد وليعنا الله لما فيه صالح العباد في ما يرضي رب العباد تحياتي. .