قال وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين إن الإجماع الافريقي على إسناد رئاسة الاتحاد لموريتانيا يعكس، نجاعة سياسات بلادنا داخليا وخارجيا، وعلاقاتها الطيبة مع الجميع، ومصداقيتها لدى الشركاء الدوليين، مشيرا إلى أن هذا التتويج سيمكن من زيادة إشعاع البلاد على المستوى العالمي، بما في ذلك تمثيل القارة الإفريقية في المحافل الدولية، خاصة مجموعة العشرين، ويحصل هذا بعد أن شكلت بلادنا ـ في الفترة الأخيرة ـ وجهة للقادة الأفارقة والأوربيين.
ونبه في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الثامن لرابطة العمد الموريتانيين اليوم في نواكشوط -إلى أن هذا التألّق على المستوى الخارجي، واكبه على الصعيد الداخلي وفاء رئيس الجمهورية بكل ما التزم بــه في بــرنامـــج “تعهداتي”، سواء تعلق الأمر بالمدرسة الجمهورية أو بالاستثمار في المجال الاجتماعي أو بتقوية اللحمة الاجتماعية، أو بمبادرات الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي، أو بالنهوض بأقطاب التنمية، أو باستتباب الأمن والاستقرار، أو في التصدي للكوارث والأزمات، وعلى المستوى السياسي تمت ترقية الديموقراطية و تقوية الجبهة الداخلية، بفضل سياسة الانفتاح، والتهدئة السياسية التي انتهجها، مما مكن من التوصل إلى الاتفاق السياسي الجامع الذى مهّد لتنظيمِ الانتخابات النيابية والجهوية والبلدية الأخيرة، في جوّ يطْبعُه الإجماع والتشارك، والذى أتبع ـ لاحقاًـ بالتوقيع على وثيقة الميثاق الجمهوري.
وأضاف أنه تثمينا لتلك المكاسب، ونظرا لتشبــثِ رئيس الجمهورية الدائم بسيــادة البلد، ومصالحه الحيـــوية، وعرفاناً منهم بالجميل، أصبح طيْف عريض من الموريتانيين من مختلف المشارب والمناطق يطالبون بمواصلة المسيرة، ويتطلّعون إلى استكمال الورشات الكبرى التي أطلقها رئيس الجمهورية خلال المأمورية الحالية.
وقال وزير الداخلية واللامركزية إن حضور الرئيس اليوم لأعمال المؤتمر العادي الثامن لرابطة العمد الموريتانيين يعد أصدق برهان على إرادته القوية للدفع باللامركزية، وتَوجُّهِه الرامي إلى جعل التنمية المحلية القاعدةَ الصلبة لمكافحة الغبْن والهشاشة، وتحسين ظروف المواطنين، وإنصافهم ، في كل رُكْن من الوطن.
وسبيلاً إلى كل هذا – يضيف وزير الداخلية – تم استحداث مجلس وطني للامركزية والتنمية المحلية، تحت رئاسة رئيس الجمهورية، يضُم في تشكيلته ممثلين عن العمد، لافتا إلى أن هذا النموذج فريد من نوعه، كإطار يتكفّل بالسهر على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للامركزية والتنمية المحلية المعتمدة من طرف الحكومة ، والتي تم تفعيلها عمليا.
وأوضح الوزير أن هذا المؤتمر ينعقد بعد تنظيم انتخابات بلدية توافقية، تم خلالها اعتماد نظام النسبية المطلقة، سعيا إلى توسيع قاعدة التمثيل، في المجالس البلدية، وتعزيز الديمقراطية المحلية، وتحقيق إشراك أكبر للمواطنين في تسيير شؤونهم.
كما ثمن وزير الداخلية واللامركزية، الدور المحوري، الذي تلعبه رابطة العمد الموريتانيين، كإطار جامع للعمد، يعول عليه كثيرا على إسهامها، مدعومة من طرف الحكومة والشركاء في التنمية، في تنسيق الجهود وتأطير المنظومة البلدية، خدمة للعمل المشترك والتضامن ما بين البلديات، والتعاون الدولي.
وجدد الوزير التأكيد على أن قطاع الداخلية واللامركزية، سيظل على استعدادٍ دائم لمواصلة الدعم والمؤازرة لرابطة العُمد الموريتانيين، بوصفها شريكا أساسيا في مضمار النهوض باللامركزية.














