من الهشاشة السياسية بمكان ، وضعف التفكير وسوء التقدير ، أن يقنع عاقل نفسه ، أو يسعى لإقناع غيره بمفضول من القول والزور ، أو يتداول أو يسمح لغيره بتداول بعض القصص الخرافية من قبيل عدم خوض الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى للإنتخابات القادمة، أو قبول عاقل فى الأغلبية والمعارضة نقاش صاحب مبادرة يطرح رؤي تنص أو تقود لمنع صاحب حق من ممارسة حقه، أو تحد من طموح صاحب طموح مشروع ؛ وذلك فقط من أجل إرضاء نخبة لم تتمكن من المحافظة على انسجام مكاتبها الصورية ومؤسساتها الحزبية، ولم تتمكن من إقناع الناخبين وهم أكثر من مليون مصوت- بمنحها فرصة للظهور عبر أي مجلس يشار إليه بالبنان (مجلس بلدي أو جهوى أو تشريعى) ، ثم تأتى وقد أزفت لحظة الحذف التلقائى من الذاكرة الجماعية للشعب الموريتاني لتقول "عفوا ياسادة ؛ نحن لانزال ~رغم كل النكبات أحياء ".
كيف لا يترشح الرئيس ؛ وهو يتمتع بالأهلية القانونية والسياسية؟
كيف لايترشح الرئيس ؛ وهو يتمتع بأغلبية مريحة فى كل المجالس المنتخبة؟
كيف لايترشح الرئيس ؛ وهو يقود بلده بهدوء وثقة، ودون مشاكل أمنية ، أو هزات سياسية ، أو ضائقة اقتصادية؟
كيف لايترشح الرئيس ؛ والبرلمان يدعوه للترشح؟ والعمد يطالبونه بالترشح؟ والجهات تطالبه بالترشح؟ وأساتذة الجامعات طالبوني بالترشح؟ والقبائل تطالبه بالترشح؟ وأهل الحضر يطالبونه بالترشح؟ وأهل الريف يجمعون على ترشيحه؟ ..
إنه الإستخفاف بالعقل وبيع الوهم للناس ..
بعض المبادرات والقصص المسلية ، مكانها الحقيقى ليالي الصيف الطويلة فى أدغال الريف بالأخص ؛ وذلك لتسلية الأطفال الجياع فى انتظار عودة الرعاة ، بدل شغل مجالس الساسة بها، أو إكسابها صفة الجدية بالنشر والتداول ..