قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، استقالة حكومته للرئيس محمود عباس اليوم الإثنين، في انتظار تشكيل حكومة جديدة، ضمن ترتيبات سياسية منتظرة لما بعد الحرب في غزة.
وأصدر عباس اليوم مرسوما بقبول استقالة الدكتور محمد اشتية، وتكليفه وحكومته بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
رئيس الوزراء الفلسطيني كان وضع استقالة حكومته تحت تصرف عباس، مشيراً إلى أن القرار جاء في ظل إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية، فيما رجحت مصادر تشكيل الحكومة الجديدة، قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ويوم الجمعة الفائت، أعلنت حركة "حماس" أنها توصلت إلى توافق مع الفصائل الفلسطينية على "تشكيل حكومة مهمتها إغاثة الشعب الفلسطيني"، و"إطلاق عملية إعمار قطاع غزة"، و"الإعداد لانتخابات فلسطينية".
وقبل ذلك بأيام كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، عن توافق مع "حماس" بشأن تشكيل "حكومة وفاق وطني"، وذلك في أعقاب لقاء مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في العاصمة القطرية، الدوحة.
وكانت مصر قدمت في 23 ديسمبر الماضي، مبادرة للقوى الفلسطينية لتشكيل حكومة "تكنوقراط" بعد انتهاء الحرب، لتولي إدارة الضفة الغربية والقطاع، إلى جانب مهام إعادة الإعمار والإيواء.