مطالب بإحدى قرى بوتلميت بوقف حفر بئر ارتوازية تشجع التقري الفوضوي (التظلم) 

في خطوة مفاجئة للسّكان المحليين في قرية "تنيرگ" شرق مدينة أبي تلميت، أقدم وزير المياه والصرف الصحي "اسماعيل ول عبد الفتاح" بتاريخ : 31/01/204 على إرسال حفارة تابعة لوزارة المياه والصرف الصحي، لحفر بئر ارتوازية لأحد أفراد عائلته وأسر قليلة من المقربين منه، في تعدٍّ سافر منه على الحمى الرعويّ لهذه القرية، سعيا منه لتشجيع التّقري الفوضويّ، الذي أفسد الكثير من موارد الدولة وشتّت جهودها. 
وإمعانا منه في انتهاك حقوق الجيرة، لم يكلف نفسه التّشاور مع السّكان الأصليين في المنطقة، ورغم الجهود الودية التي بذلت من بعض وجهاء القرية في حلّ الخلاف وديا، إلا أنّ الوزير ظل يراوغ ويماطل، إلى أن شاء الله وتعطل الحفر بسبب العشوائية والارتجال وغياب الدراسة الاستراتيجية للحفر، حيث أنّهم لم يفلحوا في إيجاد الماء.
فظنّ الجميع  أنّ ذلك سيكون سببا في توقف الحفر نهائيا وعودة المياه لمجاريها.
قبل أن يتفاجأون بإرسال الوزير لحفارة أخرى مزودة بكافة الآليات لمواصلة الحفر بتاريخ: 26/02/2024
 في أبشع صورة من صور استغلال النفوذ الإداريّ وهدر الممتلكات العمومية خدمة للمصالح الفردية والعائلية.
لكنّ الذي لا يعلمه الوزير أنّ الدّولة لن ترضى بهذا الاستغلال الفج لمصالحها من أجل أغراض عائلية؛ والسكان المحليون لن يسكتوا ولن يرضوا أبدًا بهذا التّصرف مهما كلّف الثّمن.
وعليه فإنّنا نناشد الجهات المعنية الرّسمية، وكافة الخيرين في المجتمع للوقوف معنا وكفِّ الظلم عنا وردع الظالم حتى يكون عبرة لمن يعتبر. 
كما ننوه الجهات المعنية، أنّنا سنسلك كل الطرق ونستخدم كافة الوسائل التي يكفلها القانون من أجل إيقاف هذا الحفر، الذي لا يوجد له أيّ مبرر سوى السعي لترسيخ وجود أنانيّ وأسريّ؛ حيث أنّ الأسر القليلة المعنية يتمتعون بكافة الخدمات وعلى رأسها خدمة شبكة المياه الصالحة للشّرب والمتصلة بأربع خزانات مائية تتبع لأربع آبار ارتوازية هي مجموع الآبار الموجودة في القرية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ العدادات المائية المرتبطة بحنفيات الأسر المذكورة شاهدة على توفر الماء لهذه الأسر، حيث سجلت عليهم مآت الأطنان من الماء، وقد امتنعوا في الآونة الأخيرة عن دفع مستحقات الفواتير المائية لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن يلزمهم حاكم مقاطعة أبي تلميت بدفعها بعد شكوى رفعت له بتلك الخصوص. 

ومن العجب العجاب أنّ وزير المياه والصرف الصحي "اسماعيل ول عبد الفتاح" الذي يقف بكل قوة وراء هذا الحفر، هو نفسه الذي أوقف حفرا لبئر ارتوازية في منطقة رعوية، كان قد بدأ العمل فيه منذ فترة في منطقة العكريش (قرية من قرى مقاطعة أبي تلميت) فكيف يوقف الحفر هناك رغم كثرة المطالبين به، ويستميت في مواصلته هنا في "تنيرگ" رغم حالة الإجماع على رفضه.!

وعليه فإنّنا نكرر المناشدة ونطالب بالتّدخل العاجل لإيقاف الحفر، قبل أن تخرج الأمور عن السّيطرة نتيجة الظّلم والتّمادي فيه. 

(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

عن "جماعة تنيرگ بمقاطعة أبي تلميت: محمد سالم ول أحمد