مندوب موريتانيا بالجامعة العربية: العالم لم يحرك ساكنا لوقف الإبادة في غزة

قال مندوب موريتانيا لدى جامعة الدول العربية، الحسين سيدي عبد الله الديه، إن الوضع في غزة لايزال يفرض نفسه على أجندة اجتماعات جامعة الدول العربية، إذ أن العدوان الإسرائيلي لايزال مستمرا بنفس وتيرة القتل العشوائي للمدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن، وارتكاب المجازر البشعة.

وذكر ولد الديه في كلمته عقب تسلم موريتانيا الرئاسة الدورية لمندوبي الجامعة، بمجزرة دوار النابلسي بشمال قطاع غزة وبالتدمير الممنهج والتهجير القسري وممارسة البطش والحصار على أهالينا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حملة إبادة منافية لكل القيم والشرائع الكونية.

ونبه إلى ان هذا العدوان يحدث على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي دون أن يحرك ساكنا لوقف جرائم الإبادة ضد هذا الشعب الصامد في غزة.

ودعا الى مضاعفة الجهود وتوحيدها لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم، والزام إسرائيل بالكف عن جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني، ووقف عدوانها الظالم على قطاع غزة وفك الحصار عنه، وفتح المجال أمام حل سياسي مستديم يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

ونبه إلى التحديات الإقليمية والدولية، التي تمر بها المنطقة، وما يتطلبه ذلك من جهد مضاعف لوضع آراء وتصورات تصب في خدمة مصالحنا العربية المشتركة، آملا أن تسهم رئاسة موريتانيا لهذه الدورة في وضع لبنة أخرى في بناء الصرح العربي الموحد، وأن تشكل خطوة تنضاف إلى ما تم من قبل على أيدي الإخوة والأشقاء من جهود معتبرة ومقدرة في هذا المجال.

وأكد استعداد بلادنا للتعاطي بإيجابية مع كل الموضوعات المطروحة للنقاش، خدمة لمسيرة العمل العربي المشترك، والتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبالتنسيق مع المندوبين الدائمين من أجل متابعة ما تحقق من إنجازات، بهدف تطوير آليات العمل العربي المشترك، بما ينسجم مع توجيهات القادة بضرورة العمل على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين بلداننا، وتحقيق تطلعات شعوبنا العربية التي تستحق العيش في رفاه وأمن.

واستعرض المواضيع التي ينبغي أن تأخذ حيزا كبيرا من النقاش والتي من بينها التحضير الجيد للدورة 33 للقمة العربية في البحرين، و الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في نواكشوط.

كما نبه الى عدم اهمال العمل على تنشيط وتفعيل اللجنة مفتوحة العضوية المعنية بملف إصلاح وتطوير أجهزة الجامعة العربية، وفرق العمل الأربعة التابعة لها.