أسواق الخضروات بنواكشوط قبل أيام من حلول رمضان: شكوى من تدنى الجودة والمضاربة في الأسعار..
سباق محموم بين الباعة والمتسوقين على حد سواء من أجل التحضير لاستقبال الشهر الفضيل الذي يأتي هذا العام في ظروف خاصة محليا وإقليميا وحتى دوليا..
سباق يكشف إلى حد أصبح كل اهتمام الباعة مجرد تلبية الاحتياجات الضرورية في هذا الشهر ولو على حساب معايير الجودة والسلامة الغذائية، في المقابل لا يدخر المتسوقون أي جهد للحصول على أبسط الضرورات في شهر الصيام..
وتظل أسواق الخضار غائبة عن اهتمامات الجهات المعنية بالنظافة تماما كسقوطها من أجندة المصالح الحكومية لحماية المستهلك..
أكوام النفايات المتعفنة تملأ أرجاء السوق وتسد مداخله، واحتلال تام لممراته وطرقه التي لم تعد ترى بالعين المجردة.
..لكن مشهد عربات العرض المهترئة، وطاولات ودكاكين البيع المتسخة يكشف عن مظاهر آخرى للاستخفاف بحياة المستهلكين، على وصف أحد قادة جمعية المستهلك، وينذر بعواقب وخيمة على صحتهم أو ما تبقى منها بعد استهلاك المواد المعالجة وراثيا، وسموم الإضافات والملونات الغذائية المشبوهة، التي أكثر ما يكون الإقبال عليها في شهر الصيام حيث تنتشر في الأسواق معلبات الأغذية من أشربة وأغذية مصنعة تغري بأسعارها وألوانها الزاهية وبأنها الخيار الأوحد أمام متسوق كل همه ما يشبع نهمه ويقيم أوده...ولسان حاله في هذا العام كما العام قبله " بأية حال عدت يارمضان
لا يمكن إهمال التدخلى الكبير من طرف القطاعات الحكومية كما ورد في البيان الوزاري قبل الأخير، والذي تلاه وزير التجارة، ويهدف من بين أمور أخرى إلى حماية المستهلك في رمضان الذي تحدث عن مخطط حكومي شامل، ومتعدد الأبعاد كدعم الأسعار و توفير المنتج المحلي و كذا برنامج التوزيعات الغذائية الموجهة للفقراء والمساكين.
وينغص مما أعلنته الحكومة تشكيك تجار الخضار في أهلية المنتوج المحلية ليحل محل الواردات..