كشفت صحيفة "هسبريس" المغربية، نقلا عن مصادر إعلامية أن الرئيس السنغالي ماكي صال، أجرى نهاية الأسبوع الماضي، زيارة خاصة إلى المملكة.
وأشارت المصادر المذكورة إلى أن زيارة الرئيس السنغالي، الذي توشك عهدته الرئاسية على الانتهاء، تندرج في سياق استعداده للاستقرار في المغرب رفقة أفراد عائلته، مؤكدة في الوقت ذاته أن “المقربين من صال لم يتم إبلاغهم بهذه الرحلة”.
وتأتي هذه الزيارة، التي تناقلتها وسائل الإعلام ذاتها، بعد أسابيع قليلة من إعلان الرئيس السنغالي، خلال مقابلة صحافية، نيته الاستقراروالعيش في المملكة المغربية بعد انتهاء ولايته الأخيرة.
وعبرت السنغال أتون أزمة سياسية غير مسبوقة، بدأت بعد إعلان الرئيس صال عن تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الـ25 من الشهر ذاته إلى غاية شهر ديسمبر المقبل؛ وهو ما أثار موجة احتجاجات عارمة قادتها المعارضة وهزت العاصمة دكار وعدد من المدن الأخرى في البلاد.
لكن هذا الاحتقان السياسي انفرج إثر تراجع الرئيس عن قراره معلنا تنظيم الجولة الأولى من الرئاسيات في الـ24 من شهر مارس الجاري، بعد تدخل المجلس الدستوري السنغالي الذي قضى بعدم قانونية قرار تأجيل الانتخابات.
المجلس قرر أيضا إبقاء الرئيس الحالي في منصبه إلى حين انتخاب خلف له، قبل أن يتم الإفراج عن عدد من المعارضين الذين اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات؛ وهي الخطوات التي لاقت ترحيبا إقليميا ودوليا، خاصة من كل من الاتحادين الإفريقي والأوروبي.