اعتبررئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد ولد يحيى، أن إنجاز التأهل لدور 16 بكأس أمم إفريقيا في ساحل العاج هذا العام، لم يكن وليد الصدفة، مشيرا إلى أن التأهل لكأس العالم 2026 هو طموح منتخب "المرابطين" في الفترة الحالية.
وأكد يحيى في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي، أن أن موريتانيا تخطط للبناء على هذا الإنجاز بمواصلة الاعتماد على اللاعبين المحترفين في الخارج، كما فتح الباب أمام الاستثمارات العربية في الدوري المحلي، مثنيا على اتفاق التعاون مع الاتحاد السعودي.
وأوضح يحيى، قائلا: "الإنجاز الذي تحقق في ساحل العاج لم يكن ضربة حظ أو من قبيل الصدفة، بل ثمرة طبيعية لجهود كبيرة، ويشكل منعرجا مهما في تاريخ الكرة الموريتانية، ما جعل منتخبنا يدخل ضمن الأسماء القوية في إفريقيا".
وأضاف: "عند وصولي لرئاسة الاتحاد كانت الكرة الوطنية فعلا في حالة خمول شديد، لكنني كنت مؤمنا بأن الوضع قابل للتغيير نحو الأفضل بشرط أن نمتلك الإرادة والعزيمة، وبدأنا فورا عملية التغيير التي انطلقت من الاتحاد نفسه، حيث أعدنا بناء المؤسسة وتجهيزها وجلب طاقم بشري يتميز بالكفاءة والمهنية.
مردفا: "ثم عملنا على تطوير المسابقات المحلية وبناء منتخب وطني على الفور لإيماننا الراسخ بأنه بدون المشاركة في المسابقات القارية والدولية لا يمكننا الارتقاء بالمنظومة الكروية إلى مستويات مرتفعة، ثم لجأنا إلى مدرب لديه خبرة قارية كافية لقيادة المشروع".
وتابع ولد يحيى "تجديد التعاقد مع المدرب أمير عبده كان سهلا بسبب الرغبة المشتركة من الطرفين رغم وجود بعض التفاصيل، ليست لدي معلومات عما تلقاه من عروض لكنني أعرف أنه اقتنع بالاستمرار معنا".
وعن العقبات التي واجهت مرحلة البناء قال عراب الكرة الموريتانية: "كانت العقبات كثيرة، أولها العقوبة الدولية المفروضة على المنتخب، وعدم انتظام الدوري المحلي وهجرة الجماهير للملاعب بسبب الشعور العام بفقدان الأمل.. تناقشت مع فريقي المعاون للتفكير في حلول فورية وأخرى طويلة الأمد لتجاوز هذه العقبات ونجحنا بشكل تدريجي ومتسارع، ويمكن مقارنة النتائج الحالية بفترات سابقة، كما نحظى بدعم الدولة والجماهير بعد النتيجة المشرفة في ساحل العاج رغم صعوبة مجموعتنا".
وواصل يحيى قوله: "عملنا على رفع الإيقاف أولا، ومن هنا بدأنا المشوار وركزنا على وضع الفريق في أفضل الظروف من حيث مستلزمات التدريب والمعسكرات والمكافآت المالية".
وعن اللاعبين المحترفين في دول أوروبية أو عربية في منتخب المرابطون، قال ولد يحيى: "بحثنا عن اللاعبين المغتربين في الخارج ونجحنا في إقناع الكثيرين بمشروعنا، لا يوجد أي لاعب مجنس في منتخبنا ولا ننتهج سياسة التجنيس، بل نعتمد على لاعبين موريتانيين مغتربين كما تفعل السنغال والجزائر ومالي وغيرها".