أوضح وزير التجهيز والنقل محمد عالي ولد سيدي محمد، خلال حفل تدشين جسر "التآزر" اليوم رفقة رئيس الجمهورية -أن مدينة نواكشوط تشهد نموا ديموغرافيا كثيفا، يرافق توسع عمراني أفقي مضطرد وزحمة مرور خانقة خاصة عند الملتقيات الطرقية الكبرى وعلى المحاور الرئيسية، مما يستوجب إنشاء بنى تحتية طرقية عصرية ملائمة لحل هذا الإشكال من جسور وتقاطعات مجهزة وصولا إلى نظام نقل عمومي جماعي فعال وعالي القدرة عبر مسارات محجوزة، كجزء من أي حل مستديم.
وأضاف في كلمته بالمناسبة أن الحكومة للتعاطي مع هذه الوضعية تبنت “مشروع حركية نواكشوط في أفق 2026″، الذي يشكل رؤية متكاملة لتطوير النقل الحضري بنواكشوط بكلفة استثمار تقدر ب 48 مليار أوقية قديمة، مشيرا إلى أن المشروع سيوفر نظام نقل بحافلات عالية الجودة، على مسارات محجوزة بطول 51 كلم، في كافة مقاطعات العاصمة، مع تأهيل الملتقيات الرئيسية وتسيير ذكي للمرور وتهيئة ممرات خاصة بالراجلين وبالدراجات، لضمان انسيابية أفضل في وسط حضري كثيف.
وقال إن جسر التآزر سيمكن من تخفيف الزحمة وتنظيم السير عند هذا الملتقى الحيوي الذي يقع في قلب الأحياء الجنوبية ذات الكثافة السكانية العالية ووسائط النقل المتنوعة المدعومة بالشاحنات القادمة من ميناء الصداقة، والسيارات القادمة من مدينة روصو والمتجهة إليها.
واستعرض مكونات هذا الجسر وملحقاته وكلفته المالية التي قال إنها بلغت 36ر3 مليار أوقية قديمة، مشيرا إلى أن هذا الجسر سينضاف إليه خلال الأشهر القليلة القادمة جسرا البوابة الشمالية لمدينة نواكشوط، وملتقى بوابتها الشرقية المعروف ب “محول الصداقة”.














