ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موقف شيخ الأزهر أحمد الطيب، المؤكد على انتصار الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي، رغم العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.
وقالت "حماس" في بيان عبر "تليغرام": "نثمن المواقف التي أدلى بها فضيلة الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتأكيده على صمود شعبنا الفلسطيني في وجه آلة الإرهاب الوحشية، وبسالته وثباته على أرضه، وحتمية انتصاره على جيش الإرهاب الصهيوني، المتحلِّل من كل القيم الإنسانية والأخلاقية".
ووجهت نداء للأمة الإسلامية ومؤسساتها كافة، وخصوصا الأزهر "لتشكيل وقيادة جبهة إسلامية واسعة، تعمل بشكل فاعل على الضغط لوقف العدوان الوحشي وحرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال على شعبنا الأعزل في قطاع غزة، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ عبر المعابر البرية المتاحة، وإمداد شعبنا الفلسطيني بكافة سبل الدعم والإسناد".
يشار إلى أن شيخ الأزهر شدد في برنامجه "الإمام الطيب" الذي يُعرض خلال شهر رمضان، على صمود الشعب الفلسطيني رغم الحرب الدموية الإسرائيلية.
وأكد الطيب أن دولة الاحتلال "لم تنتصر في عملية الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية هي المنتصرة لأن الفلسطينيين ثبتوا على أراضيهم ورفضوا الخروج منها".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي شيء من أهدافه رغم كل الأسلحة التي أشهرها والجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت شيخ الأزهر إلى أن الاحتلال "يريد احتلال غزة لاستهداف سيناء بعدها من أجل تحقيق حلمه المزعوم وهو حلم إسرائيل الكبرى الذي لن يتحقق".
ويؤكد أهالي قطاع غزة على رفضهم مغادرة أراضيهم رغم حرب الإبادة الجماعية وتفاقم المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق.
ولليوم الـ162 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.