افتتحت اليوم الثلاثاء بانواكشوط أعمال ورشة لدراسة ومراجعة البرامج الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي في موريتانيا منظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع اليونسيف.
ونقلت وكالة الأنباء أمه في كلمة لها بالمناسبة أكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العملي، السيدة آمال بنت الشيخ عبد الله على أهمية هذه الورشة باعتبارها ستساهم في تفعيل المنظومة التربوية في البلد سبيلا إلى تطوريها، لكي تواكب التطور العلمي الذي يشهده العالم في المجال الأكاديمي.
وقالت إن هذه الورشة تعتبر نتاجا للاتفاقية الموقعة بين قطاعها ومنظمة اليونسكو المتعلقة بإعداد استراتجية جديدة لقطاع التعليم العالي في أفق 2021-2030 والممولة من طرف الدولة الموريتانية، مشيرة إلى المكانة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للتعليم والتكوين المجسدة على أرض الواقع من قبل حكومة معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال.
ونبهت إلى أن مواءمة مخرجات التعليم العالي مع الاحتياجات التنموية للبلد ظلت دون المستوى لافتقارها إلى تلبية متطلبات سوق العمل مما أدى إلى انتشار البطالة في صفوف حملة الشهادات المكونين فى مجالات لا تستجيب لحاجيات ومتطلبات السوق العمل الوطني.
وأضافت أن هذه الورشة ستكون فرصة لتقييم وضعية مختلف التكوينات لدى مؤسسات التعليم العالي من طرف الخبراء الدوليين مما جعلها مناسبة للتفكير في تفعيل العلاقات بين المنظومة الجامعية ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي، مما سيساعد في خلق مزيد من الشراكة بين الجامعة والمؤسسات لضمان فرص لتدريب الطلبة في الوسط المهني، معربة عن يقينها بأن نقاشات المشاركين ومداخلاتهم ستثري أعمال هذه الورشة.
وبدوره أبرز مدير الاستراتجيات والبرمجة ورئيس اللجنة الفنية الوطنية، السيد محمد ولد بنيوك الأهداف السامية لهذه الورشة، باعتبارها ستناقش محورا أساسيا من محاور استراتجية قطاع التعليم العالي، من خلال دراسة الفعالية الخارجية للتعليم العالي والعروض المقدمة حول البرامج الأكادمية والمهنية لمختلف كليات جامعة انواكشوط العصرية ومؤسسات التعليم العالي في البلد.