اعترض عشرات المنقبين على دخول شركة إماراتية روسية لمناطق تنقيبهم وقاموا بمهاجمة معدات الشركة وعمالها بالحجارة قبل أن تتدخل قوات الأمن لوقف المواجهات بين الطرفين وذلك في منطقة الشكات بأقصى شمال البلاد
وقد سيطر العمال الغاضبون على معدات الشركة لبعض الوقت قبل أن تتدخل قوات الأمن الموريتانية للسيطرة على المكان، وتعيد عمال الشركة إلى مركزهم.
ووفق مقاطع فيديو متداولة فقد شهدت المنطقة مواجهات بين العمال وقوات الأمن الموريتانية التي كانت تتولى حراسة الشركة.
وتظهر مقاطع الفيديو العمال الموريتانيون وهم يسيطرون على آلية كبيرة تابعة للشركة، ويرمونها بالحجارة.
ويتهم العاملون في التنقيب الأهلي عن الذهب السطحي السلطات بالتواطؤ مع الشركة الإماراتية الروسية "من خلال منحها مناطق تنقيب سبق وأن سمحت السلطات لهم بالتنقيب فيها عن الذهب" حسب قولهم.
ويقول العمال إن الشركة تحتكر مناطق شاسعة وغنية بالذهب شمال البلاد، فيما لم يصدر على الفور تعليق من الحكومة بهذا الخصوص.
ويواجه المنقبون عن الذهب السطحي شمالي موريتانيا مخاطر متعددة، بينها الانهيارات التي تحدث من حين لآخر للحفر العميقة التي يحفرونها للبحث عن الذهب والتي كثيرا ما تتسبب في حالات وفاة وإصابات.
ويستخدم المنقبون أدوات بدائية للحفر بحثاً عن التربة المشبعة بالذهب، ولا يستخدمون أية معايير للسلامة، وهو ما يؤدي في الكثير من المرات إلى انهيار التربة غير المدعمة.
ووفق معطيات رسمية قطاع التعدين الأهلي، يخلق حوالي 52 ألف فرصة عمل مباشرة و222 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
ووفق المصدر نفسه، خصصت الحكومة مناطق لهذا النشاط تزيد مساحتها الإجمالية على 117000 كلم مربع أي 11 بالمئة من مساحة البلاد البالغة 1.030.700 مليون كلم مربع.














