ليس رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أول رئيس يحل ضيفا على ذات النبوغ حرسها الله، فمنذ نشأتها ظلت محط رواحل الرؤساء والزعماء، وطلاب العلم والبركة، لكنه أول رئيس يزورها على طريق معبد، هو من أعطى أمرا بتعبيده.
يحسب بعض المعلقين مشاريع البنية التحتية حسبة مادية صرفة، ويرتبون على ذلك أولويات في إنشاء المشاريع، تعبيدا للطرق، وحفرا للآبار، وبناء للمنشآت، لكن القيمة الفعلية للمشاريع لا تقتصر على هذا. ريع رأس المال الرمزي للأمم والشعوب والدول لا يضاهيه ما تجنيه من ريع مادي للمشاريع.
من هنا فطريق ذات النبوغ منشأة اقتصادية تدر ثروة طائلة على البلد، وعلى سمعته، وجواره. إنها مصدر لفيض من البركات؛ بركات العلم والتربية، وإعلاء مكانة العلم والعلماء، والمربين.
منذ نشأتها كانت ذات النبوغ ملتقى لطلاب غذاء العقول والقلوب، وقد أفاض الله عليها من فضله بأن جعلها موطنا لأجيال مباركة من العلماء والمربين، ولو لم يكن في هذا الطريق إلا تسهيل تحرك قاصديهم، والآئبين "بجر الحقائب" من تلك الحضرة المعطار، لكفاه.
منذ نشأت وهي مركز إشعاع علمي، وروحي، أضفى على البلد الكثير من الهيبة، ونشر عنه الكثير من السمعة الحسنة، والذكر العطر.
كل طرق المعرفة والإيمان والعلم والتربية الحسنة، ومخازن الأخلاق، تؤدي إلى ذات النبوغ، وهي طرق مسلوكة منذ اختار الشعب الموريتاني قيادته الحالية ذات عشية من العام ٢٠١٩.
سيسلك طريق النباغية طلاب العلم والتربية وذوو الحاجات، وملتمسو البركات، وستعود معه دعوات مباركة مستجابة، إن شاء الله، وسيخبر الأجيال القادمة أن لموريتانيا قيادة تعطي التنمية معنى أخلاقيا، وتولي عناية فائقة لما أكثر من الكسب المادي المباشر. إنها رؤية تنظر إلى الإرث الحضاري لهذا البلد باعتباره ثروة وطنية واجبة الصيانة، واجبة التنمية، وتنظر إلى حملتها باعتبارهم صناع حياة، ورموزا وطنية يجب أن يعاملوا على أساس أنما يقدمون للأمة يفوق أي ما تقدمه ثروة من أي نوع.
سلك الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني طريق علم وعمل وقيادة إلى ذات النبوغ، وقد سلكت معه موريتانيا طريق النماء والرفاه والمستقبل الآمن..