
اقليم غرب أفريقيا منطقة واسعة ومتنوعة تضم 21 دولة. ولها أنظمة بيئية غنية، تشمل الغابات الغينية، المعترف بها كواحدة من 35 نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي في العالم. والتي تعج بأنواع كثير من النباتات والحيوانات. وتتعرض هذه النظم البيئية لضغوط وتهديدات هائلة ناجمة عن تزايد عدد السكان، والفقر، والممارسات الضارة واستخدام الأراضي بشكل غير قانوني، وقطع الأشجار، وتغير المناخ، وسوء الإدارة، والسياسات غير الفعالة.
وتعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على حماية المناظر الطبيعية للغابات الرئيسية العابرة للحدود، بما في ذلك الغابات الغينية وغيرها من المناظر الطبيعية المهددة بالانقراض في كوت ديفوار، وليبيريا، وسيراليون. وتغطي هذه الغابات مساحة تبلغ حوالي 1.5 مليون هكتار. في عامي 2020/21، أدت الجهود التي بذلتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لحماية هذه المناظر الطبيعية إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من 8.7 مليون طن متري. وبالتعاون مع الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS)، واتحاد نهر مانو، واتفاقية أبيدجان، تنفذ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تدخلات لتحسين إدارة هذه المناظر الطبيعية للغابات العابرة للحدود، وحماية الأنواع النباتية والحيوانية التي تعيش فيها، والحد من التجارة غير المشروعة في الحياة البرية.
وتمتاز منطقة غرب أفريقيا أيضًا بتزايد عدد سكان المدن بشكل سريع يزداد معه ارتفاع الطلب على الماء. ولا تتوفر مياه الشرب لملايين الأشخاص في منازلهم ولا أعمالهم، ولا يحصل على خدمات الصرف الصحي سوى عدد قليل منهم بسبب التكلفة ونقص الشبكات. ويشكل هذا النمو السريع ضغوطا على نظم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي المحدودة، حيث تبذل البلديات جهودا من أجل إدخال تحسينات على أنظمة المياه والصرف الصحي المطلوبة في أهداف التنمية المستدامة. وهنالك حاجة ماسة إلى التكنولوجيات والأدوات والمعلومات السليمة لمواجهة هذه التحديات الإنمائية.
التنوع البيولوجي في غرب أفريقيا وتنمية خفض الانبعاثات (WABiLED)
يعد الحفاظ على الغابات والحياة البرية في غرب أفريقيا واستعادتها أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على التراث البيولوجي للمنطقة من أجل الأجيال القادمة، وتحقيق خفض انبعاثات الكربون في العالم. وفي نهاية المطاف، الحد من تغير المناخ وآثاره. وفي حين تم إحراز تقدم ملموس عكسا الاتجاهات السابقة، فقد أعاقت القيود الجهود المبذولة بسبب التنسيق المحدود داخل المنطقة وعدم كفاية المعلومات وعدم وعي الجمهور العام وصانعي السياسات. وقد أعاقت هذه التحديات، من بين تحديات أخرى، حجم ووتيرة العمل المطلوب للتصدي بفعالية للتهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي واقتصادات غرب أفريقيا.
فبين عامي 2015 و2021، عمل برنامج التنوع البيولوجي وتغير المناخ في غرب أفريقيا الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع الشركاء الإقليميين: الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا واتحاد نهر مانو ، بالإضافة إلى الحكومات الوطنية و المهتمين و المجتمع المدني عبر بلدان غرب أفريقيا الخمسة عشر، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتطوير برنامج التنوع البيولوجي من أجل معالجة هذه التهديدات من خلال تحسين جهود التنسيق داخل المنطقة بتطوير استراتيجيات وخطط لتسهيل التنسيق عبر مختلف المؤسسات، والبناء على الأسس المعدة من طرف بهدف ضمان الاستمرار على المدى الطويل.
ويعمل برنامج التنوع البيولوجي وتغير المناخ في غرب أفريقيا مع الشركاء لتعزيز قدرة الشبكات والمؤسسات الوطنية والإقليمية على إنفاذ وتفعيل قوانين الاتجار بالحياة البرية في جميع أنحاء المنطقة؛ وتنفيذ استراتيجيات التعاون الإقليمي وعبر الحدود والحفاظ على التنوع البيولوجي في البلدان الحرا جية الرئيسية مثل كوت ديفوار وغينيا وليبيريا وسيراليون؛ وتحسين القدرة على التخطيط الاقتصادي ووضع استراتيجيات إنمائية منخفضة الانبعاثات للحد من انبعاث الغازات الدافئة في غرب أفريقيا، من أجل المساهمة في الالتزامات المناخية الوطنية والعالمية.
برنامج بناء القدرات التابع لرابطة المياه الأفريقية (AfriCap)
يقوم برنامج بناء قدرات الرابطة الأفريقية للمياه (AfriCap) بدعم الرابطة الأفريقية للمياه (AfWA) في الجمع بين قادة المؤسسات المشاركة في قطاع المياه والصرف الصحي. وفي الاجتماعات المنتظمة، يتبادل أعضاء الرابطة وتعميم الدروس المستفادة وأفضل الممارسات بشأن القضايا الماء، على سبيل المثال لا الحصر، وبإنتاج وتوزيع مياه الشرب، وإدارة خدمات الصرف الصحي، ولوائح وسياسات المياه والصرف الصحي. وتقوم برنامج بناء القدرات التابع لرابطة المياه الأفريقية AfriCap بنشر مواد إعلامية تتفق مع متطلبات أعضاء الرابطة الأفريقية للمياه ؛ وبتطوير الشراكات والعلاقات التوجيهية بين أعضاء AfWAرابطة؛ وتسعى جاهدة لتحسين قدرتها المؤسسية .
ومن بين الأعضاء: الأكاديمية الأفريقية للمياه والصرف الصحي (AWASA)؛منظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لبلديات غرب أفريقيا (MuniWASH)، ومجلس الوزراء الأفارقة المعنيين بالمياه (AMCOW)؛ مع الشركاء المنفذين الإقليميين؛ (CEMEAU (ONEA في غرب أفريقيا؛ ERA (الكاميرون) ممثلاً لوسط أفريقي و (IREC (NWSC لشرق أفريقيا؛ ومؤسسة RAND WATER وبلدية إيثيكويني في جنوب أفريقيا.
مشروع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة في غرب أفريقيا (MuniWASH)
يهدف مشروع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة في غرب أفريقيا إلى توسيع خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على مستوى المدينة والتي تصل إلى جميع أفراد المجتمع و الفقراء والمحرومين في البلديات ذات الأولوية.
منذ سبتمبر 2019، يعمل المشروع MuniWASH مع الوزارات والوكالات الحكومية ومع مقدمي خدمات متعددين (من القطاعين العام والخاص) في بنين وكوت ديفوار لتحسين الجدوى المالية واستدامة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والأداء الفني والتشغيلي والحوكمة والإدارة. و تتعاون MuniWASH أيضًا مع جمعية المياه الأفريقية (AfWA) كشريك تعليمي لتعميم الدروس المستفادة والمساعدة في توجيه برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المناطق الحضرية. وبحلول نهاية النشاط، سيتمكن 10,000 شخص ليس لديهم مياه صالحة للشرب، من الوصول إلى خدمات مياه الشرب الأساسية، وسيتمكن 65,000 شخص من الوصول إلى الصرف الصحي الأساسي.
النظم الإيكولوجية المرنة والتحول المستدام للاقتصادات الريفية (RESTORE)
يعد الكاكاو من أهم الصادرات التي تصدرها كوت ديفوار وغانا، حيث تعتمد آلاف الأسر على هذا المحصول في كسب عيشهم. ومع ذلك فإن زارع هذه المادة يحصلون على حوالي 5.5 في المائة فقط
من القيمة في سلسلة توريد الكاكاو والشوكولاتة. ونتيجة لذلك، انتشر انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، وحدثت زيادة في الأنشطة غير القانونية والمدمرة للبيئة مثل تعدين الذهب وقطع الأشجار.
وتجمع منظمة RESTORE الأسر المنتجة للكاكاو والحكومات والقطاع الخاص من أجل تحسين سبل عيش مزارعي الكاكاو، وزيادة الغطاء الشجري، والمساعدة في تقليل انبعاثات الغازات الدافئة في غانا وكوت ديفوار. وسيكون له أيضًا تأثير مباشر على ما يقدر بنحو 15 ألف مزارع يديرون 50 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
خدمة غرب أفريقيا 2 (سيرفير وا 2)
خدمة غرب أفريقيا 2 هي مبادرة مشتركة بين NASA والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تهدف إلى زيادة قدرة المؤسسات المحلية والوطنية والإقليمية على تطبيق التقنيات والتحليلات الجغرافية المكانية التي تعمل على أجل المرونة وتحسين ظروف الأمن الغذائي والحد من مخاطر الكوارث والإدارة المستديمة للموارد. ومن خلال بيانات رصد الأرض المستمدة من صور الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية ونماذج التنبؤ، تقوم خدمة غرب أفريقيا 2 SERVIR WA 2 بإنشاء اتحاد الشركاء في غرب أفريقيا للتخفيف من تأثير تغير المناخ وضمان الاستخدام المناسبة للأراضي للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.














