من حق الناس أن يتظاهروا تعبيرا عن غضبهم من أي شيء أو مطالبة بتوفير أي شيء، خاصة إذا تعلق الأمر بحفظ الأساسيات التي نزلت الشرائع لحفظها، وأنشئت الدول من أجلها، وأولها نفوس الناس وأعراضهم.. وما من شك في أن ذيوع أخبار الجرائم مدعاة لقلق الناس محرك لهواجسهم..
ومن حق السياسيين أن "يستثمروا" عوامل السخط في الناس لزيادة شعبية، أو استعادة مفقود منها..
يجب على الدولة أن تكون شجاعة في شرح أسباب انتشار أخبار الجرائم، وجهودها، وقصورها وتقصير أعوانها إن وجد..
وعلى السياسيين أن يتحلوا بالشجاعة ويتقدموا بعناوينهم الرئيسة فلا خوف عليها في هذا العهد، وإن كان عليها خوف فيجب ألا يكون أكبر من الخوف على هواجس الناس وفوائت المواقف.