الفكر (نواكشوط) ـ قال وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية السيد عثمان ممادو كان، في كلمة له أمس السبت بمركز دار البركة بولاية لبراكنة، إن موريتانيا من بين الدول التي تتوفر على الأراضي الصالحة للزراعة بالرغم من وجود مناطق صحراوية، مضيفا أنه بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يجب العمل من أجل النهوض بهذا القطاع في ظل مناخ موات للإنتاج.
وقال الوزير ـ حسب الوكالة الموريتانية للأنباء ـ إن القطاع الزراعي يعاني من عدة مشاكل من بينها، الإشكالية العقارية، والتمويلات اللازمة لضمان الاستثمار والاستغلال، مشيرا إلى أن الدولة عبأت مع شركائها في القطاع الزراعي 550 مليار أوقية منذ سنة 1974 بغض النظر عن الميزانية والتدخلات وبعض المشاكل الأخرى الناتجة عن نقص التجربة وغياب الفهم دون أن تتم الاستفادة من هذه التمويلات.
وأشار إلى أن هذه الإشكاليات يجب على كل أن يحسب لها حسابها، مبرزا أن كافة المسائل المتعلقة بتلك الإشكاليات تمت مناقشتها مع الشركاء الماليين والمواطنين لاستخلاص العبر.
وقال م الوزير: "لا يمكننا الاعتماد على الخارج في توفير الغذاء ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام استثمارات مالية كبرى، دون نتائج مرضية".
وأضاف أنه لا بد من العمل في إطار شراكة القطاعات الخاصة والعامة، والوطنية والأجنبية، مشيرا في نفس الصدد إلى أنه لا يكمن استجلاب مستثمرين بدون موافقة مسبقة من السكان المحليين، داعيا إلى أن تكون الأراضي الزراعية مصدر حياة لكل المواطنين.