النخب في كل دول العالم هي المسؤولة عن تقدمها وأزدهارها، وهي في سعي دائم وتنافس محموم للوصول لتلك الغاية، لكن النخبة الموريتانية على عكس نخب العالم أختارت حالة الانتظار وكأن هناك طرف ما سيأتي من كوكب ما ليقوم بمهمة النهوض بالتنمية في موريتانيا.
خلال الأشهر الماضية كان المركز بصدد تنظيم ندوة علمية حول الحكامة، والحديث عن الحكامة يعني الحديث عن الفساد.
فاتصلت بالكثرين، فاكتشفت أن الأغلبية تعتبر نفسها غير معنية بطرق هذا النوع من المواضيع الحساسة، البعض يتملكه الخوف وإذا تأملت لا يبدو واضحا مما يخاف وفي ماذا يطمع، البعض الآخر لا يريد إعداد موضوع إلا إذا كان معوضا وهذا الصنف تختلط عليه تقاليد البحث العلمي وعالم الإستشارات،
النوع الثالث يعتبر أن من يشتغل في قطاعات الدولة لا ينبغي أن يتحدث في هذا النوع من المواضيع، وهنا أختلط عليه واجب التحفظ المفروض على عينة قليلة من مسؤولي الدولة وواجب تقديم المعلومات للراي العام وخدمة البحث العلمي.
ومن هنا نفهم حالة الضياع التي تعرفها موريتاينا.