زملائي الاعلاميين زميلاتي الإعلاميات؛
بمناسبة العيد الدولي لحرية الصحافة يسرني أن أتقدم اليكم زملائي الاعلاميين وزميلاتي الاعلاميات بأصدق التهاني وأخلص الاماني .
وفي الحقيقة فان تثميني لأ دائكم المقدر وعطائكم المشهود في تكريس الحرية الحقة والمسؤولية وتملك المكاسب المتحققة في مجال الحريات وتعزيز القدرات وتحسين الاوضاع. لا يضاهيه الا الحرص على مواكبة تطلعاتكم المشروعة في تامين التحسين المضطرد للمشهد الاعلامي تكوينا للاعلاميين وتنويرا للمستهلكين ، وتكريسا للمؤسسية ولحقوق العاملين والمتعاونين وتوسيعا لفضاءات الحرية والتعددية ومقتضيات الخدمة العمومية.ومتطلبا ت التحول الرقم.
وبسعدني أن يتنزل احتفالنا هذا العام ضمن مسار حصاد وتجسيد الإصلاح الاعلامي الهام الذي يعرفه المشهد الاعلامي اثر تأسيس اللجنة الوطنية لإصلاح قطاع الاعلام التي تبنت الحكومة توصياتها وبدات اعمالها توتي أكلها تقنينا وتنظيما وتوطيدا للمداخل المهنية الاجتماعية والاقتصادية لمهنة الصحافة ببلادنا
فبعد اصدار مرسوم الخدمة الصحفية ومضاعفة الموارد المالية المخصصة للدعم العمومي للصحافة الخاصة ومضاعفة أجور الموظفين بمؤسسات الاعلام العمومي
تم اصدار مشروع القانون المعدل لبعض ترتيبات القانون المنشئ للسلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية وهوما مكن من توسيع صلاحياتها لتشمل المجال الرقمي وامن تدعيم الحريات و الضبط وتعزيز البعد التمثيلي للجسم الصحفي وللطيف المعارض بالهيئة القيادية بالسلطة العليا .
كما تم اصدار قانون الصحفي المهني و مراجعة قانون الاتصال السمعي البصري بما يضمن المزيد من تحسين وتحيين مخرجاته وبما يؤمن الانطلاق في الاعداد للتحول الرقمي.
ويجري الاعداد من طرف السلطات المختصة في وزارة الثقافة بعد مصادقة اللجنة الوزارية برئاسة معالي الوزير الاول على اصدار مشروع مرسوم للقنوات الاذاعية والتلفرية الجمعوية ومرسوم البطاقة الصحفية.
وتحضيرا للمؤسسية، تم الشروع في بناء مقر ملائم للسلطة العليا للصحافة
ويجري العمل بشكلٍ جدي في مسار بناء دار الصحافة
وتم تعزيز القنوات السمعية بقناتين اثنتين توسيعا لفضاء التعددية
وتم تعزيز التكوين الاعلامي حول مختلف الابعاد المهنية وبمختلف اللغات الوطنية
وبدون شك فستسهم هذه الاصلاحات في المزيد من توسيع فضاء الحريات وتمهين المخرجات وتحسين المداخل الاجتماعية للمشهد.
وستسهر السلطة العليا كجزء مؤسسي من قاطرة الاصلاح هذه على مواكبة هذا التحول في مختلف مساراته من أجل التمكين للاصلاح بما يخدم توسيع دائرة الحريات وتامين وتطوير المحتوى الاعلامي الوطني، وتامين انبثاق صحافة مهنية، تكرس حق المواطن في اعلام متعدد ونوعي، وتضمن نفاذ مختلف الفاعلين السياسيين والمجتمعيين لخدماتها .
ان اكمال هذه المحطات الاصلاحية يمثل نقلة نوعية في مجال الممارسة الاعلامية ببلادنا، ندعو الصحفيين والصحفيات لتملكها في يومياتهم، حريات، واخلاقيات، ومسؤولية، من أجل تكريس اعلام مهني عصري نوعي متنوع ،حادب على وطنيته ومهنيته ،حان على أخلاقياته،
حاضن لقيم التعددية، مناهض لكل خطابات الكراهية.
كل عام وانتم بخير