بدأت أمس الثلاثاء في نواكشوط أعمال ورشة فنية حول إنشاء وكالة وطنية للرقمنة، منظمة من طرف وزارة التحول الرقمي و الابتكار وعصرنة الإدارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة .
و تهدف هذه الورشة - حسب الوكالة الموريتانية للأنباء- إلى وضع تصور للوكالة و ذلك من خلال الإطلاع على تقدم المشاريع المنجزة في المجال الرقمي ووضع إستراتجية رقمية محكمة لمستقبل المشاريع ذات الأولوية .
وقال معالي وزير التحول الرقمي و الابتكار وعصرنة الإدارة السيد عزيز ولد داهي إن إنشاء وكالة الدولة للرقمنة يعتبر عنصرا رئيسيا للابتكار وعصرنة الإدارة، إذ ستعمل على ضمان الاستجابة لطلبات مستخدمي الإدارات العمومية، الذين يزدادون تنوعا وتزداد طلباتهم يوما بعد يوم.
و أوضح أن الرقمنة تعد واحدة من أهم مؤشرات التنمية والحكم الرشيد في عصرنا الحالي ، نظرا لما تتيحه من سرعة في المعاملات وشفافية في الإجراءات وقابلية للتتبع والتقصي وجسرا للتواصل بين إدارتنا العمومية والمواطنين والمغتربين.
وأشار معالي الوزير إلي أن الوزارة ستكشف خلال الأسابيع والأشهر القليلة القادمة ، عن استراتيجية شاملة ومتكاملة لمختلف هذه الجوانب ، تجسيدا للمهمة التي تم تكليفه بها ، والتي تعتمد عليها السلطات العمومية ، لإحداث قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الرقمنة .
فيما قال ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا السيد أنتوني نغورورانو إن هذه الورشة تنظم في إطار إنشاء الوكالة الرقمية الحكومية وأنشطتها.
وأضاف أن إنشاء وكالة رقمية يعد خطوة مهمة لأنها ستشكل الجناح المسلح للحكومة لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي الوطنية وبالتالي، فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يهدف إلى دعم الحكومة الموريتانية في تحقيق أهدافها الإنمائية ، لم يتردد في الاستجابة لطلب الحكومة بدعم إنشاء مثل هذه الوكالة.