إذا فكرت في ضرورة تغيير شامل وراديكالي وتوجهت إلى المعارضة وحللت كل اطيافها وأحزابها، فسيحيرك - لا محالة - عدم شمولية معظم طرحها وبعثرتها وشخصنة قياداتها وعدم تناغم أهدافها وطموحاتها، وتخلص في النهاية إلى عدم جاهزيتها الآن لإحداث التحول المنشود.
و إذالتفت إلى الموالاة وجدتها متباينة في مساعيها ومشخصنة حتى النخاع ومبتذلة أكثر من الغاية وغير مهتمة بالمشاكل الوطنية الملحة، فاهتمامها منصب غالبا حول الاستفادة الآنية وتوطيد مكاسب شخصياتها وتكتلاتهم ،ولابد أن تخلص -أيضا-إلى أنها ليست راشدة وليست صادقة في مواقفها وغير معينة على تطوير الحكامة الراشدة للبلد .
فهل من سبيل إلى خلق خط ثالث جامع، يدعم الاستقرار والإصلاح والنماء، ويكون مؤطرا لمشهد سياسي جديد هادئ وحازم ومصلح، يدفع مسيرة البلاد إلى المزيد من الوئام والعدالة والأمن والإستقرار؟
إن الوضع المضطرب في دول الجوار وفي العالم وبوادر تأزم الوضع الداخلي وتغير المشهد السياسي برمته، يفرض - لتدارك الوضع - التوجه إلى الإصلاح من أجل السلم والبناء .
هذا ما نسعى إليه في " تيار داعمى الاستقرار والإصلاح والنماء " ونرجو أن تكون المأمورية الثانية للرئيس موجهة إليه بحزم، وأن تلتف أغلبية النخبة و الشعب وراء الرئيس لتحقيق هذا الغرض .