أعلنت مبادرتا : "فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ" "وأنصح لكم" التوقف عن تنظيم الوقفات التي كانتا تنظمانها كل خميس بساحة الحرية من أجل المطالبة بتطبيق شرع الله، وأعلنت المبادرة المكونة من مجموعة من المشايخ والدعاة في بيان لها توصل موقع الفكر بنسخة منه أنهم غير مسؤولين عن أي وقفات يدعى لها أو تجري في هذه الفترة، وأشارت المبادرتان في بيانهما إلى أنه: " لم يكن ليغيب عن الأذهان أن ثمة من يحاول ركوب موجة انعدام الأمن وغياب الوازع والرادع لأغراض سياسية أو انتقامية ، أو ركوب وسائل التعبير السلمي كالوقفات ونحوها للأغراض نفسها ...".
وهذا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
مبادرتا : فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ " وأنصح لكم "
المنظِّمتان للوقفات المطالبة بتطبيق الشريعة
بيان
يتضمن وقف تنظيم الوقفات :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على على أشرف الأنبياء والمرسلين .
أما بعد ...
فمن المعلوم لدى الجميع أن بلدنا الحبيب يشهد منذ فترة حوادث حرابة في الدماء والأعراض والأموال .
وقد تطلب ذلك من الأئمة والعلماء والدعاة السعي لتشخيص هذه الظاهرة وعلاجها ، مستحضرين أمورا من أهمها :
١- أن أعظم أسباب تحقيق الأمن وجود وازع إيماني تغرسه التربية الصحيحة فيكون وقاية ، ووجود رادع سلطاني يعاقب المجرمين فيكون علاجا .
٢- أن مطلب إقامة الشريعة ظل حاضرا في الخطب والدروس وغيرها ، ولم يكن مفهومه غامضا ، بل كان واضحا بيّنا يشمل إخضاع جميع مجالات الحياة لحكم الله نصوصا وأصولا وقواعد ، ولكن ذلك لا يمنع تجدد المطالبة به ، والتركيز على بعض مضامينه بحسب الظروف .
٣- أن الأئمة والدعاة إلى الله لم يكونوا ليفوّتوا فرصة انتشار الجرائم للتذكير بالحل الحقيقي المتمثل في إقامة الشريعة ولتجديد المطالبة بذلك .
٤- أن المطالبة بإقامة الشريعة وتنفيذ عقوباتها على من استوجبها إنما هي مطالبة بتفعيل دستور البلاد وقوانينها المأخوذة من أحكام الشريعة الإسلامية .
* لذلك كله كان لا بد من مقاربة يحصل بها الحد الأدنى مما يرفع الإثم ، وذلك بتجديد الدعوة إلى إقامة الشريعة وتفعيل القصاص والحدود ، مع تجنب ما يمكن أن يركبه المصطادون في الماء العكر فيهددوا الأمن والسكينة والسلم العام ...
فكانت وقفات الأئمة قليلة العدد لم يُحرص فيها على الحشد رغم استعداد الجماهير ، ولم يُعلن عنها في الوسائل العامة ، واكتُفي بما تحمله من رمزية ودلالة معنوية نوعية ، رافقها إيصال رسالتين خطيتين إلى رئيس الجمهورية .
٥- أن تهديد الأمن له في واقعنا الراهن مصادر متعددة من أهمها : ضياع الشباب وانحراف البوصلة الموجهة لسلوكه بين فسق المترفين من أبناء أهل الحظوة الذين يعاقرون أم الخبائث ويجدون الوسائل والحماية فيعيثون في الأرض فسادا ، وبين غياب التربية وانهيار التعليم وانتشار المخدرات بين فئات من الشباب ، مع شيوع خطاب الحقد والكراهية الذي ينشره البعض ويتاح له المجال لنشره ، إضافة إلى غياب دور الأسرة في ظل مساع حثيثة لتغييبه ...
٦- أنه لم يكن ليغيب عن الأذهان أن ثمة من يحاول ركوب موجة انعدام الأمن وغياب الوازع والرادع لأغراض سياسية أو انتقامية ، أو ركوب وسائل التعبير السلمي كالوقفات ونحوها للأغراض نفسها ...
* وعليه فإن المبادرتين المنظمتين للوقفات السابقة المطالبة بتطبيق الأحكام الشرعية تقرران التوقف عن تنظيم تلك الوقفات ، وتعلنان أنها غير مسؤولة عن أي وقفة قد تقام في هذه الفترة ، وذلك مراعاة للظروف والمعطيات المبيَّنة أعلاه ، وترجو من الأئمة والعلماء والدعاة الاستعاضة عنها بتكثيف الأنشطة الدعوية والتربوية والتعليمية ، تحصينا للشباب وعلاجا للمنحرفين ، وعونا للسلطات وإتاحة للفرصة للنظر في الوسائل الكفيلة بتحقيق المقصود وتلبية المطالب ، وتجَنُّبًا لما قد يقع من ركوب الوقفات لأغراض غير بريئة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن المبادرتين المشرفتين على تنظيم الوقفات :
الشيوخ :
- محمد الأمين الطالب يوسف
- القطب امات
- عبد الله أمين
- الطالب احميده
- محمد الحبيب أحمد
- سليمان أحمد چالو
- اباه بداه