بغض النظر عن موقفي الشخصي من مواقف البعض و ما اختاروه من توجهات سياسية فى مراحل معينة،إلا أن الخبرة و الكفاءة و الأخلاق الرفيعة تستحق الاعتراف،من باب الموضوعية.و لعل صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى يعرف بعمق جميع الفاعلين السياسيين البارزين فى هذا البلد و يميز مراتبهم،و قد جاء تعيين ولد محم على ميناء الصداقة مديرا عاما و من بعد ذلك مديرا مساعدا لحملته الرئاسية دليلا على تزكية كفاءات و خبرات سيد محمد ولد محم،التسييرية و السياسية،و هو ما شاء الله ،و إنني طبعا من العارفين به ،منذ نعومة أظافره،رغم فارق السن الرمزي،فهو عارف بالمجتمع الموريتاني و مختلف معطياته التاريخية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية،و له دراية واسعة بالعمل السياسي و تقنيات المناظرة و المغالبة،بل و ربما المراوغة،و لا أستغرب أن ينجح صاحب الفخامة ،محمد ولد الشيخ الغزوانى بنسبة معتبرة،و ربما من مبررات ذلك طبيعة اختياره لطاقم و أركان حملته المرتقبة،التى لن تكون سهلة،بل تتطلب بذل الجهد الجهيد و الغالى و النفيس،و تلك طبيعة مثل هذه المعارك الانتخابية الواسعة المتنوعة.
و ما شاء الله ،هذا الأخ ،يميزه الكرم و سعة الصدر،و ليس من مستسهلى المال العمومي و ما تعلق به،و قد حدثني رجل أعمال كبير ،من خاصيتي و من أقاربه،قال لي أعرفه فى هذا الجانب،فى جو الحملات،و ما يؤتمن لديه فى هذا المجال لا يقربه إلا بما ينبغى.
و قديما قال الشاعر:
و إذا كانت النفوس كبارا/تعبت فى مرادها الأجسام
و باختصار كما قلت فى عنوان هذه السطور…خبرته السياسية تفرض عليه الواجهة.
و من يشكك فى هذه المعطيات ،فليتابع سير حملة صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى و سيرقب بعينه الفرق و التميز و الألق و الفوز المحقق،بإذن الله.
و من ناحية أخرى ،يتمتع الرجل بأخلاق طيبة و سعة صدر ملحوظة،كان الله فى عونه و عون كل الخيرين و الطيبين.