اقترح إنشاء مركز لدعم اتخاذ القرار يكون ملحقا برئاسة الجمهورية وهيئةً استشارية مستقلة عن القطاعات غير متدخلة مباشرة في شؤونها الإدارية، لكن ممتلكة حق التأثير عبر مدها الرئيس بالرأي في أمور السياسة التنموية العامة.
الرئاسة لا ينبغي ان تكون في دور المنتظر للقطاعات والمعتمِد على تقاريرها ففي ذلك عيبان منهجيان:
- أنها ستكون فاعلا متأخرا
- أنها ستكون مختطفة تماما - فنيًا - من طرف القطاعات الحكومية وهذه الأخيرة لا تخلو من خلل أصلا وفساد مرتب التفاصيل بإحكام ينطلي بسهولة على أي متخذ قرار ولا يكتشف النواقص الناجمة عنه الا بعد تبديد موارد معتبرة.
أن تكون رئيسا في أعلى القمة يعني أيضا أن تواجه تحدي أن تكون "وحيدا" Solitaire في بُعْد الانقطاع عن تفاصيل المشهد خارج القصر ومحاصرا برأي خارجي مطوق يوحهك تأثيرا رغم كونك آمره سلطة! فبذلك تكون لدى رؤساء الدول هيئات استشارية رئاسية لتحقيق "الرأي الآخر" او "الرأي البديل" لكون اصحابها معنيبن اكثر بمؤسسة الرئاسة وغير خاضعين لابتزازات الوزراء خلال التعبير عن رأيهم.
هو نوع من التوازن الفني بين مؤسسة الرئاسة والحكومة التقليدية، وتفعيل عملياتي للرئاسة اعتبارا لها قائدة تنموية وليست مجرد مؤسسة سلطة امنية سيادية أمن-قومية عليا فحسب تكل كل الأمر لقطاعات وزراؤها ملوك محتكرون المعلومة؛ فمن احتكر المعلومة وجَّه الطالبَ لها حيث يشاء وكان سابقا له بخطوة.