محظرة أبو دجانة النموذجية تحتفي بطلابها وتكرم الدفعة الأولى من حفظة كتاب الله - موقع الفكر

نظمت محظرة أبو دجانة النموذجية مساء الأحد الموافق 2 يونيو  2024م، حفلا لتخريج الدفعة الأولى من حفظة كتاب الله، وعددهم  عشرين حافظا، ولتكريم بقية طلابهاـ  ‪ وسط حضور واسع من علماء البلد وأولياء أمور الطلبة  إضافة لطلاب  وشيخ المحظرة،  والحضور الرسمي ممثلا في نائب عمدة بلدية تيارت المامى ولد محمد حبواه، ومدير التوجيه الإسلامي د.محمد الأمين شيخنا، ونائب رئيس مجلس شورى جمعية المستقبل  أحمد جدو ولد أحمد باهي والأمين العام للرباط الوطني الشيخان ولد  بيب.

وقد بدأ شيخ المحظرة  سيد مالك  ولد الحاج كلمته مرحبا بالحضور الكريم ومن دعوا ولم يستطيعوا الحضور داعيا الله أن يتقبل من الجميع، شاكرا الداعمين والراعين للمحطرة، ذاكرا أن حضور الجميع  هو تتويج لعمل المحظرة  ولطلابها ولجهودهم  التي بذلوا، فواصلوا الليل بالنهار طلبا للعلم واكتسابا لميراث النبوة.

وأضاف سيدي مالك: أن محظرةَ أبو دجانة عمِلت على تقديم صورة المؤسسة التعليمية الناصعة، التي تجمع بين البعدين العريق والحديث؛ حيث تأسست نواتها الأولى وقامت دعائمها على تحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية؛ وِفق  المقررات والمناهج الشنقيطية الأصيلة، المتعارف عليها قديما والجمعَ بينها وبين المناهج التدريسة الحديثة.

- مع إضافة مسحَة نموذجية تمكن الطلاب من اكتساب مهارات جديدة تُبصرهم بطرُق التحصيل العلمي وتساهم في تأطير الأجيال من منظور تربوي سليم

- عدة سنوات مضت كانت مخاضا عسيرا تزاحمت فيه إكراهات التأسيس وقلة الموارد  وشحُ الوسائل؛ ورغم كل ذلك فإن المحظرة  استطاعت أن تسدد وتقارب في خلق أرضية تقوم ثوابتُها على مقاربةِ التيسير ووضوح الرؤية حتى أصبحت حاضنةً علميةً ومركزا تربويا يَكْتسبُ النشأ في كنفه أُسُسَ المعارف  والعلوم.

 شيخ  المحظرة نبه إلى أن  هذا الحفل ما كان ليَتِمَ على هذه الصورة المشرقة لولا فضل الله وما وَفق إليه من جهود عظيمة بذلها أساتذَتُنا في قاعات التدريس، وحلقات التحفيظ .
وقد شكر شيخ المحظرة  الحضور على تلبية الدعوة  ومشاركتهم البهجة في تخريج الدفعة الأولى من محظرة أبودجانة دفعة "طوفان الأقصى"، لهي مناسبةٌ كريمةٌ وسانحةٌ تغمُرنا فيها الفرحة والسرور.

بنينة بنت أغشممت شكرت باسم الوكلاء الأبناء الطلبة وحثتهم على الجد والمثابرة، وشكرت شيخ المحظرة على جهوده الجليلة المقدرة والمعتبرة،  وعلى سهره في سبيل تحصيل هؤلاء الطلبة، مؤكدة أن الجهود المشتركة أثمرت العمل الذي نحن بصدد تكريم رواده، وفرسانه، فمن جد وجد ومن زرع حصد على حد قولها. 

وباسم زملائه الحفاظ تحدث  الطالب محمد يحي ولد سيدي النافع، عن غبطتهم  و سرورهم وهم يحتفون بحفظ القرآءن الكريم " تأسيا واقتداء بالسلف الصالح من هذه الأمة التي كانت منذ فجر الإسلام شديدة الإهتمام بالقرآن الكريم حفظا وتعلما وتدبرا مؤملين أن نكون جزءا من هذا التاريخ المشرف وامتدادا له وأن تكون محظرتنا محظرة أبو دجانة النموذجية حلقة من هذا العطاء الممتد.

فها نحن بحمد الله وعونه نصل إلى هذه اللحظة التي طالما انتظرناها بفارغ الصبر، وهي إعلان شيخ المحظرة أطال الله عمره أننا حفظنا القرآن الكريم.

فشكرا لوالدينا وأهلنا اللذين لم يألوا جهدا في تربيتنا وإيصالنا إلى هذا الموقف، وشكرا لشيخنا وأستاذنا الشيخ محمد سيدي مالك الحاج الذي لم يقصر في مواكبتنا ليلا ونهارا للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية."

وشكر  ولد سيدي النافع  بإسم الطلاب، إإدارة المحظرة على تنظيم هذا الحفل الكريم، والشكر موصول لكل من ساهم في إخراج الحفل بشكله النهائي.

وتحدث في الحفل،  مدير التوجيه الإسلامي د.محمد الأمين شيخنا فنوه في كلمته بالدور الذي تقوم به المحظرة وشكر إدارتها على جهودهم في خدمة العلم وتطوير التعليم المحظري الذي نالت به هذه البلاد سمعتها وألقها الحضاري في العالم.

الأمين العام للرباط الوطني الشيخاني بيبه فحث الطلبة على المثابرة في حقظ كتاب الله تعالى والتأسي بسلفنا المبارك.
 

وتضمنت فقرات الحفل فضلا عن تكريم حفظة كتاب الله، 30 من طلبة المحظرة، أكمل بعضهم حفظ النصف الأول من القرآن وبعضهم أكمل الربع..و أناشيد وكلمات وفلم قصير عن الطلبة المكرمين، واختتم  الحفل باستراحة ودية وزعت خلالها المشروبات و قطع الحلويات والمعجنات على الحضور.