الفكر (نواكشوط) - استأنفت السودان والولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، بعد أن أزالت واشنطن الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب نهاية العام الماضي، والتي كانت قد ظهرت فيها منذ عام 1993.
والتقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي اليوم القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالخرطوم أمبر باسكيت والذي أبلغها أن الحكومة الأمريكية قررت العودة إلى "حالة العلاقات الطبيعية"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وذكر بيان وزارة الخارجية أن "القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة بالخرطوم نقل للوزيرة السودانية قرار حكومة بلادها بنقل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى حالة العلاقات الطبيعية".
ولم تعلق السفارة الأمريكية على الأمر.
وستحل هذه العلاقة الدبلوماسية الجديدة بين البلدين محل العلاقة السابقة التي حافظت فيها واشنطن والخرطوم على علاقات ثنائية في إطار "خطة المعالجة الاستراتيجية".
كانت تلك الخطة قد وضعتها الإدارة الأمريكية للإشراف على عمل الحكومة السودانية ومراقبته في بعض القضايا التي اعتُبرت استراتيجية في عهد الدكتاتور السابق عمر البشير، ـ حسب البيان ـ والذي أطيح به عام 2019 بعد ثلاثين عاماً في السلطة.
وبحسب الخارجية، فقد تخلت واشنطن عن هذه الخطة "اعترافاً بإنجازات الحكومة المدنية الانتقالية وتماشياً مع الواقع الجديد في العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان".
وتأتي هذه الخطوة الجديدة بعد أن أزالت واشنطن في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2020 السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي أدرجتها بها منذ عام 1993 بسبب دعم شخصيات مثل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي أقام في السودان لمدة خمس سنوات.
كما أعلنت الخرطوم، في مايو (أيار) 2020، أنها حصلت على موافقة الولايات المتحدة على تعيين سفير للسودان في واشنطن للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى السفراء، حيث كانت محصورة منذ ما يقرب من 25 عاماً على مستوى القائمين بالأعمال.
الفكر + بوابة إفريقيا الاخبارية