جدد منتدى المستهلك الموريتاني مطالبته للحكومة الموريتانية بإسناد مراقبة الأغذية إلى جهات متخصصة وتوفير الوسائل المادية والمعنوية لها سبيلا لأداء مهامها.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام للمنتدى المهندس أحمد الناهي، خلال ندوة نظمها المنتدى مساء السبت بمقره المركزي في وسط نواكشوط.
ونظم المنتدى هذه الندوة تحت شعار "السلامة الغذائية وانتشار الأمراض أية علاقة" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسلامة الغذائية، الذي يحتفل العالم في السابغ من يونيوة من كل عام
وأكد الناهي، في كلمته الافتتاحية على أهمية سلامة الغذاء في ضمان صحة الإنسان وحمايته من الأمراض السارية والمزمنة على حد السواء.
وأشار إلى أن المنتدى يسعى من خلال هذه الندوة إلى توعية المستهلكين بمخاطر الغذاء غير الآمن وطرق الوقاية منه.
وطالب بإعطاء القضاء دورا في حماية المستهلك وتفعيل محاكم المخالفات، المعطلة نتذ ستة 1978 .
وتحدجث خلال الندوة البروفسور محمد باب سعيد، أستاذ الكيمياء في فرنسا، وعضو منتدى الخبراء الموريتانيين في المهجر، عن دراستي الشاي المستعمل بكثرة في موريتانيا " الوركه"، سواء الدراسة التي أتجزها المختبر الفرتسي "PHyto-Control AGRIFOOD" لصالح منتدى الخبراء، بكلفة 4000 يورو، لتحليل عينات الشاي، حول الملوثات الأربعة، والتي تشمل مبيدات الحشرات، ومضادات الحشائش الضارة، والمعادن الكثيفة مثل الزئبق والزنك والرصاص وغيرها، والمواد الناتجة عن التعفن والتفاغل البيولوجي شديدة الخطورة على صحة الإتسان التي أودت بحياة أشخاص في مالي، وشملت الدراسة ماركات تجارية، من بين الأكثر استهلاكا من طرف المستهلكين الموريتانيين من الفقراء ةمحدودي الدخل، وقد أظهرت الدراسة تلوث " الوركة في الـصناف الغشر بمابين 13 و17 من الملوثات الكيماوية الخطيرة الممرضة. بما يقوق كثيرا الحدود المسموح بها.
كما تحدث البروفسور أحمد باب ولد سعيد، الدراسة التي أجراها المختبر الفرتسي لصالحه هو مؤخرا وشملت 10 علامات تجارية من بين الأغلى سعرا، والمستهلكة من الطبقتين الوسطى والبورجوازية، وأظهرت الوثها بحوالي 20 غنصرا من الملوثات الكيماوية الخطيرة الممرضة.
وأوضح البروفسور أنهم شاركوا في اختيار الغينات من أنواع الشاي الأخضر في الدراسة التي كانت وزارة التجارة ستجريها على أنواع الشاي، وتساءل البروفسور، لماذا لا تقوم الوزارة بنشر نتائج هذه الدراسة للرأي العام الوطني؟؟
كما تحدث الدكتور ببكر باباه خلال الندوة عن سلامة المنتجات الحيوانية في موريتانيا، موضحا أن التحاليل التي تجرى جد بسيطة، ولا تضمن أبدا سلامة هذه المنتجات، ودعى لإتجاز مختبرات علمية، أو التعاقد مع المختبرات الدولية المتخصصة، كما تحدث عن نوزع حماية المستهلك بين وزارة التجارة والصحة والصيد البحري ووزارة الداخلية ووزارة الزراعة ووزارة التنمية الحيوانية، ووكالة الإشعاع النووي، ووزارة البيئة، مما شل العملية برمتها.
كما شارك في الندوة الكاتب الصحفي وعضو منتدى المستهلك الموريتاني أواه اليدالي، الذي أوضح إن المستهلك الموريتاني يغتي من حيث توفير غذائه بسبب الرواتب والأجور غير الغادلة والمعيبة، ويعاني من حيث سلامة غذائه، كما يعاني من حيث استهلاكه، وكذلك من حيث تخزينه،
وأوضح أن الدور الأساسي لوزارات الصحة في الدول المحترمة، هو حماية المواطنين الأصحاء أولا، من حيث الغذاء والدواء واللباس والبيئة النظيفة الخالية من الملوثات الكيماوية أو العضوةية، ثم ومن بعد معالجة المرضى.
وتحدث اليدالي عن خطورة مادة "دي دي تي": "D D T" الكيماوية المسرطنة" ادكيكت القمل" المستخدمة بكثرة في مقاومة الصراصير " بودوات" في المنازل الموريتانية، وةغيرها من المبيدات الحشرية التي تباع وسط أسواق اللحكوم والخضروات جهارا نهارا ؟؟!!
وتخلل الندوة نقاش مفتوح بين الحاضرين والمحاضرين، حيث تم طرح العديد من الأسئلة حول موضوعات السلامة الغذائية.