ديمقراطية الخيام- جمال ولد اباه

ليالي نواكشوط تستعيد رونقها وجمالها في اليوم الثاني من انطلاق الحملة الانتخابية للمرشحين السبعة. تبدأ أمسيات المدينة بألحان الأناشيد الخاصة بكل مرشح، تنبعث من الخيام المنتشرة على جانبي الطريق. يتبادل أصحاب الخيام كؤوس الشاي، معبرين عن حسن الجوار رغم تباين إيديولوجياتهم وآرائهم الفكرية.

كأنها لم تكن يوماً ساحةً للصراع، تُنصب خيمة المرشح غزواني بجوار خيمة المرشح العيد، وخيمة بيرام بجوار خيمة المرشح سوماري. الجميع يعمل على الترويج لحملتهم الانتخابية دون المساس بحسن الجوار.

المرشحون يتنافسون على السلطة لكسب الرهان بطرق قانونية، بينما تعج خيام الدعاية بالمصافحات وتبادل كؤوس الشاي. أقصى ما يظهر من التنافس هو تفضيل نشيدٍ على آخر.

وتبقى نواكشوط عاصمة للثقافة والديمقراطية من داخل الخيام